تلقى المواطنين رسالة صادمة تنبئهم بأن الدولة التي يعتبرون نفسهم منها لم تعد قائمة.

ولا تزال تتدهور قيمة العملة في لبنان بشكل مؤلم، فهو يواجه تحدّيات اقتصادية ومالية متعددة، ويعيش الشعب اللبناني في ظل ظروفٍ صعبة وغير مسبوقة. ومع استمرار هذا التدهور الاقتصادي، وتفاقم الأزمة، تلقى المواطنون رسالة صادمة تنبئهم بأن الدولة التي يعتبرون جزءًا منها، قد فقدت وجودها، وأن العودة إلى الوطن أصبحت مستحيلاً. إنها رسالة تُشبِه مصير الرائد الفضاء السوفيتي “سيرجي”، الذي تركته دولته بمفرده في الفضاء الخارجي، بعد تفككها.

وإذ يشعر الشعب اللبناني بالتخلى والنسيان من قبل الدولة، فإنه يعاني من تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي، الذي يؤثر بشدة على حياتهم اليومية ومستقبلهم. ويعكس هذا المشهد حالة من اليأس والإحباط والتخلي، تتطلب تعاملًا جادًا وحازمًا من السلطات، وتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب والوطن، للتصدي لهذه الأزمة الخانقة وتحقيق الاستقرار المنشود.
وفي وقت ندفن رأسنا في التراب مثل النعامة
و الهروب الى الامام، أصبحنا نازحين في وطننا من دون مستقبل.

بالنسبة للحلول، يجب على الحكومة اللبنانية اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لمعالجة الأزمة الاقتصادية والمعيشية، وذلك من خلال تطبيق إصلاحات اقتصادية شاملة، وتحسين البنية التحتية وتوفير فرص العمل. كما يجب على الحكومة تشجيع الاستثمار وتعزيز الصادرات لتعزيز التنمية الاقتصادية في البلاد.

وعلى الصعيد التعليمي، يجب تعزيز التعليم والتربية لدى الطلاب من خلال توفير الدعم والتوجيه والإرشاد اللازم لتحقيق النجاح والتطور المستمر. وينبغي توفير برامج تعليمية تركز على تعزيز القدرات والمهارات الأساسية، مثل القراءة والكتابة والحساب، وتعزيز قدرات التفكير النقدي والإبداعي.

يتعين أيضًا على المجتمع المحلي والمنظمات غير الحكومية العمل بشكل مشترك مع الحكومة لتحقيق التنمية الشاملة في البلاد، وذلك من خلال توفير الدعم والمساعدة للأسر المحتاجة والفئات الضعيفة، وتشجيع التطوع والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية والتعليمية.

في النهاية، يجب على الجميع العمل بجدية وتحمل المسؤولية، والتفاني في بناء مستقبل أفضل للبلاد والمجتمع، وتحقيق الأهداف المشتركة في مواجهة التحديات الصعبة التي تواجهها البلاد.

مشاركة.

التعليقات مغلقة.