كتب الكاتب السياسي الأشوري السوري سلمان يوسف، تعليقاً على تداعيات العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا ورد الفعل الكردي: “هي (مناطق سورية) وليست ” كردية – كردستانية ” .. نعم المناطق التي تتعرض هذه الأيام الى عدوان تركي سافر على طول الشريط الحدودي في الجزيرة السورية هي مناطق سورية ماضياً وحاضراً وستبقى كذلك مستقبلاً مناطق سورية لكل السوريين “.

وأضاف يوسف: “لكن للأسف ، رغم أن هذه المناطق تحتضن من مختلف مكونات الشعب السوري ( عرب، آشوريون، اكراد ، ارمن ، تركمان ، شركس، أيزيديين) والجميع متضرر من العدوان التركي، القوميون الكرد لا يردونها سورية بل ” كردية – كردستانية” . جاء في تصريح، اصدرته اليوم (24 تشرين الثاني) ، (الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا) ” منذ فجر العشرين من تشرين الثاني الحالي تشنّ تركيا ضربات جوية على العديد من النقاط في المناطق على طول الشريط الحدودي المحاذي لها داخل الأراضي السورية وعلى المناطق الكردية منها” .. إن المجلس الوطني الكردي… يرفض جعل إقليم كوردستان وكوردستان سوريا كساحة عمليات وتصفية للحسابات بين pkk وتركيا…”

ولفت يوسف في مقاله إلى أن” إصرار القوميين الكرد على ما يسمونه زوراً بـ” كردستان سوريا ” هم يقيمون (جداراً فاصلا) بينهم وبين بقية مكونات المجتمع السوري، فيما المطلوب منهم مد الجسور الوطنية السورية بين الأكراد السوريين وبقية السوريين . ترديد مصطلح “كردستان سوريا” الدخيل على تاريخ وحضارة سوريا ، يثير الحساسية الوطنية لدى السوريين من غير الكرد ولا يخدم مطلب (وحدة الصف السوري لمواجهة العدوان التركي السافر والمدان ) . العدوان التركي على أية منطقة سورية واحتلال تركيا لأي مدينة أو بلدة سورية هي قضية وطنية سورية أولاً وأخيراً تخص جميع السوريين من جميع القوميات والمكونات”.

وتابع يوسف: “لكن إذا كان القوميون الكرد يريدونها مناطق” كردستانية” وجزء من ما يسمونها بـ” كردستان الكبرى” فهم بهذا يعطون الحجة والمبرر لبقية السوريين بأن يكونوا غير معنيين بالعدوان التركي على هذه المناطق . تمحور خطاب القوميين الكرد على ما يسمونه بـ” كردستان سوريا” هو خطاب مستفز يخفي ” نزعة عنصرية انفصالية”، هذا الخطاب الكردي هو أحد الأسباب الأساسية لعدم مبالاة السوريين بالعدوان التركي وصمتهم على هذا العدوان. الوطنية الصحيحة والحقيقية تتطلب من القوميين الكرد ومن جميع المكونات السورية، تبني (خطاب وطني) واضح وصريح ، غير مستفز، يساهم في تعزيز اللحمة الوطنية و لملمة الشعب السوري، الذي شرذمته الحرب السورية العبثية”.

مشاركة.

التعليقات مغلقة.