كتبت “اللواء”: تحتل المحادثات التي جرت في الأليزيه بين الرئيس ايمانويل ماكرون والرئيس نجيب ميقاتي، والتي انضم اليها قائد الجيش العماد جوزاف عون، من زاوية وضع اللمسات على تعديلات ممكنة للورقة الفرنسية الخاصة بتطبيق القرار 1701، وانعكاساته على الجبهة المحتدمة في الجنوب بين اسرائيل وحزب الله.
ولئن اثنى الوفد اللبناني، على الجهود الفرنسية الداعمة للإستقرار في لبنان، وتوفير ما يلزم لتمكين الجيش اللبناني من القيام بدوره في الجنوب والحفاظ على الأمن والاستقرار، فإنه في الوقت نفسه، اعتبر ان الحل يبدأ من الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على الجنوب ولبنان، مع الحرص اللبناني على الالتزام بالسعي لمنع توسع المجابهة من الجانب اللبناني.
وأوضحت “اللواء”: “ذكرت مصادر لبنانية ان اجتماع العماد عون مع قائدي الجيش الفرنسي والايطالي كان ايجابيا وجاء استكمالا لاجتماع روما الذي قدم خلاله العماد عون دراسة عن حاجات الجيش ووضعه وحاجاته لوجيستيا وماديا، في ضوء التحديات التي يواجهها. ومنذ ذلك الحين، درس قائدا الجيش الفرنسي والايطالي عرض العماد عون الشامل، واستوضحا بعض النقاط لتحديد الخطوات الواجبة للمساعدة في اطار خطة معينة، خاصة في ما يتصل بالوضع في الجنوب، وحاجيات الجيش والتطويع، وغيره. واشارت الى ان سيتم تشكيل لجنة مشتركة من كل الاطراف المجتمعة، لدرس الحاجات وكيفية تأمين الدعم والتمويل اللازمين. كل ذلك لا بد ان يسبقه قرار سياسي ووقف إطلاق نار على ان يواكب سياسيا على مختلف المستويات.
وأضافت “اللواء”: “محلياً، أوضحت أوساط نيابية معارضة لـ«اللواء» أن الإصرار على الحوار من قبل قوى الممانعة لانتخاب رئيس الجمهورية مرفوض انطلاقا من مبدأ أساسي وهو التمسك بجلسة الانتخاب، إذ ليس منطقيا أن يجر الحوار جلسات من دون نتيجة، في حين أن انعقاد جلسات انتخاب متتالية يبقى في أولويات المطالبات. وقالت هذه الأوساط أن الثنائي الشيعي لا يزال على تمسكه بترشيح النائب السابق سليمان فرنجية، والايام المقبلة تظهر ذلك، وبالتالي فإن جهد اللجنة الخماسية في إيجاد قواسم مشتركة قد ينسف من قبل قوى الممانعة.
إلى ذلك افيد أن اللجنة الخماسية تتحضر للخطوة المقبلة لجهة تقييم خلاصة جولاتها ولقاءاتها والانتقال إلى نشاط جديد.