كتبت “اللواء”: قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ختام جولات اللجنة الخماسية مع الكتل النيابية أظهر من جديد صعوبة الوصول إلى تفاهم في إتمام الانتخابات الرئاسية، ما يجعل المرحلة المقبلة مفتوحة على أسئلة تتصل بمصير هذا الاستحقاق. وقالت إن اللجنة في الوقت نفسه لم تعلن أي توجه يقضي بانكفائها وذلك في انتظار بعض المعطيات، معلنة ان سفراء اللجنة الخماسية أيدوا التشاور ما بين الكتل النيابية لكن من دون أن يحل مكان المسار الدستوري في عملية الانتخاب.
ورأت المصادر نفسها أن فكرة الخيار الثالث التي طرحت في خلال اللقاءات لم تتوسع أو تنتقل إلى خطوة جديدة، وبالتالي بقيت في سياق الاقتراح للخروج من أزمة المراوحة في هذا الملف، مشيرة إلى أن المشهد يتبلور أكثر فأكثر في القريب العاجل، ومؤكدة أن رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية اعاد تأكيد بقائه في السباق الرئاسي وهذا ما عكسه في مواقفه، ما يؤكد المؤكد لجهة مواصلة دعم قوى الممانعة لترشيحه.
ميقاتي وعون في الأليزيه
وفي اطار مؤتمر دعم الجيش اللبناني، الذي ترعاه فرنسا، يستقبل اليوم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الرئيس نجيب ميقاتي (الأولى بتوقيت فرنسا) في الاليزيه عند الثانية عشرة ظهرا على ان يستقبل لاحقا، في اليوم نفسه قائد الجيش العماد جوزاف عون.وتتناول محدثات ميقاتي المساعي لانتخاب الرئيس والنزوح السوري، ودور فرنسا عبر الاتحاد الاوروبي بحل هذا الملف، فضلا عن الملفات التي تواجه لبنان اقتصادياً ومالياً. ويلتقي العماد عون قائد الجيوش الفرنسية ويبحث معه في ملف المساعدات، بعد ان تلقى دعوة حملها اليه السفير الفرنسي في بيروت هيرفه ماغرو يوم الجمعة الماضي.
«الخماسية» عند باسيل
وفي اطار تحركها، زارت اللجنة الخماسية على مستوى السفراء رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في البياضة بغياب السفيرة الاميركية ليزا جونسون، بسبب وضع باسيل على لائحة العقوبات الأميركية.
وحسب معلومات روَّج لها التيار الوطني الحر، فإن باسيل شدد على دور التوافق في التوصل الى رئيس ولا مانع من المشاركة في اي حوار يؤدي الى جلسات تسمح بانتخاب رئيس بالتوافق او بالاقتراع اذا تعذر التوافق شرط ان ينجم عنه جلسات لا تتوقف قبل انتخاب رئيس الجمهورية.
وحسب ما كشف، فإن رئيس التيار طلب ان تتمكن اللجنة الخماسية من الحصول على تعهد خطي بأن يفضي الحوار الى انتخاب رئيس..وحسب المعلومات فان باسيل شدّد على مواصفات الرئيس حول نيته الاصلاحية وبناء الدولة، ولا مشكلة في الاسماء، مشيراً الى ضرورة وقف الحرب في الجنوب لاجهاض المخططات الاسرائيلية من شأن ذلك الاسراع باتجاز الاستحقاق الانتخابي.