كتبت “الجمهورية”: مَرّ لبنان في قطوع كبير وخطير كاد ان ينزلق معه السلم الأهلي إلى ما لا تحمد عقباه، إثر مقتل منسق حزب «القوات اللبنانية» في جبيل باسكال سليمان على يد عصابة سرقة سيارات حسبما دَلّت التحقيقات الى الآن… القطوع مر لكن الحقيقة بقيت غامضة.
وكشف مصدر حكومي بارز لـ«الجمهورية» انّ نقاطاً مهمة جداً بقيت عالقة وملتبسة في مسار الجريمة والتحقيق معا. وقال: «حسناً فعلت الأجهزة الأمنية بسحب فتيل التفجير لكن اسئلة عدة بقيت من دون اجوبة، وهذا ما يشير إلى وجود قطبة مخفية خصوصاً لجهة تسريب الفيديو وانتشاره بسرعة فائقة كالنار في الهشيم وكأنّ المطلوب كان مخططا لفتنة كبيرة لبث نفس التحريض والاستفادة من الثغرات التي لم تتضِح في التحقيق».
وعلمت «الجمهورية» ان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصل بوزير الداخلية بسام مولوي أمس الأول وقال له: «يجب ان نتحرك سريعا، وفي هذه الحالة على المجلس الأعلى للدفاع ان ينعقد فوراً لكن لا أستطيع دعوته نظراً لحساسية المرحلة وفي ظل الفراغ الرئاسي وحتى لا أتّهَم مرة جديدة بمصادرة صلاحيات الرئيس، لذلك اطلب منك دعوة مجلس الأمن المركزي الى الاجتماع في إطار المتابعة الحكومية، وانتظر تقريرا مفصلا حول الواقعة»…
لفت الانتباه أمس كلام وزير المهجرين المكلف من الحكومة متابعة الملف مع السلطات السورية الدكتورعصام شرف الدين، عن «وجود 20 الف مسلح في مخيمات النازحين بينطِلبوا في ساعة الصفر».
وقالت مصادر مطلعة ان كلام الوزيرين المعنيين بملف النازحين يسلّط الضوء اكثر على تفاقم مشكلة النازحين وتحولها قضية وطنية وليس مجرد قضية امنية او انسانية، او حتى اقتصادية بالنسبة الى النازح الذي لا يجد عملا في سوريا نتيجة اوضاعها الاقتصادية وكأنّ وضع لبنان الاقتصادي والخدماتي افضل؟ وهذا الامر بات يفرض على الحكومة البدء بتنفيذ خطة عودة النازحين التي أقرّها مجلس الوزراء العام الماضي وتوقف تنفيذها بطلب من الدول الغربية، مرفقاً بتهديدات بقطع كل المساعدات (الشحيحة اصلاً) واتخاذ إجراءات في حق لبنان، تحت عناوين حقوق الانسان وحق اللجوء ومساواة السوري النازح وغير النازح باللبناني في العمل والاقامة… الى ما هنالك من خطط ومشاريع باتت تهدد لبنان على كل المستويات.