كتبت “الجمهورية”: “توترت الأجواء الأمنية في منطقة جبيل مساء امس على إثر شيوع معلومات عن عملية خطف تعرّض لها منسّق حزب «القوات اللبنانية» في جبيل باسكال سليمان، ولم تعلن اي جهة بعد مسؤوليتها عنها. فيما لم تحمل عطلة نهاية الاسبوع اي جديد على مستوى الملفات المطروحة. فعلى جبهة الاستحقاق الرئاسي يسود انتظار سيمتد الى ما بعد عطلة عيد الفطر، فيما برزت اقليمياً مؤشرات الى احتمال التوصل الى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة عشية العيد في بحر الاسبوع الجاري، في وقت أُعلن انّ الجيش الاسرائيلي انسحب منه، مبقياً على لواء «ناحال» الذي يفصل بين رفح وشمال القطاع، فيما يستقبل لبنان اليوم الرئيس القبرصي الآتي لمحادثات تركّز على تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وخصوصاً في مجال النفط والغاز في البحر المتوسط، حيث تتجاور البلوكات اللبنانية والقبرصية في مياه البلدين، فضلاً عن البحث في ملف الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط.
يزور الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس لبنان اليوم، فيستقبله رئيس الحكومة عند التاسعة صباحاً في مطار رفيق الحريري الدولي، وينتقلان معاً الى السرايا الحكومية مباشرة حيث تُقام للرئيس الضيف مراسم الاستقبال الرسمية ثم تُعقد محادثات ثنائية وموسّعة تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والملفات المشتركة، ولا سيما منها تلك التي تتصل بأزمة المهاجرين غير الشرعيين وقضايا اقتصادية وانمائية مشتركة.
يرافق وفد وزاري كبير الرئيس الضيف، ويضمّ الى رئيس الحكومة وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والاشغال العامة والنفط وعدداً من المستشارين الديبلوماسيين والإداريين والأمنيين، وسيشارك في المفاوضات الموسّعة الى جانب رئيس الحكومة، نظراؤهم اللبنانيون، قبل ان تُعقد خلوة بين ميقاتي وخريستودوليدس الذي سينتقل في نهايتها الى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وعشية الزيارة، قالت مصادر ديبلوماسية عبر «الجمهورية»، انّ عنوانها الرئيسي يتوقف عند الشكوى القبرصية من الهجرة غير الشرعية التي لم يشاركها لبنان المعاناة نفسها إن لم تكن معاناته أكبر مما تعانيه الجزيرة الجارة. فلبنان ليس مصدراً وحيداً لمثل هذه الشكوى ولا قبرص هي الدولة الوحيدة الشاكية وليس لبنان مصدراً لمثل هذه المشكلة الناجمة عن الحرب في سوريا وقبلها في العراق وما شهدته الأراضي الفلسطينية المحتلة من هجرة ونزوح كثيف في اتجاه لبنان قبل التوجّه الى دولة ثالثة. ولذلك لم يكن الساحل اللبناني مصدراً وحيداً للهجرة في اتجاهها، بعدما كانت مقصودة ايضاً من سواحل دول شرق المتوسط ومنها سوريا وتركيا وغيرهما من دول شمال افريقيا ايضاً.