كتبت “اللواء”: “بين اليوم السبت وغداً الأحد، ينتهي عام كامل بكل ما له وما عليه، حاملاً في طياته، سجلاً من الاحداث، سواء السياسية أم الأمنية أم الحربية، محلياً واقليمياً وحتى دولياً، فالفراغ الرئاسي لم يُمَلأَ، والانسجام السياسي بقي غائباً، اذ ان التيار الوطني الحر الذي سجل ابتعاداً عن السلطتين التشريعية  والتنفيذية، أكمل تموضعاته بإنهاء التحالف مع الحزب، وغاب عن المشهد اقتصادياً ومالياً رياض سلامة، وتمكنت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي من تحمل أعباء الاوضاع بحلوها ومرّها.. الى ان كانت واقعة «طوفان الأقصى»، وفتح جبهة الجنوب التي تمتد من موقع المساندة، ولا تزال مفتوحة، تنزف مع النزيف الفلسطيني غير المسبوق، بحق شعب قرر الاستبسال والموت دفاعاً عن حقه في الحياة والارض وحماية المقدسات وتراث الأجداد.

وأضافت “اللواء”: “على وقع تهديدات من كبار اركان حرب اسرائيل ضد لبنان، والايحاء بأن إبعاد الحزب عن جنوب الليطاني يتعين ان يتحقق حرباً او سلماً. وبعد ساعات الصباح الأولى، استهدفت اسرائيل  بغارة جوية سيارة مدنية على طريق عيترون- بنت جبيل بصاروخ ادى الى احتراقها، ورد الحزب باستهداف رافعة تحمل تجهيزات ومعدات تجسس في مزارع دوفيف بالاسلحة  المناسبة، موقعاً اصابات وفقا لبيانات الحزب. وقال مصدر دبلوماسي ان ما انتهت اليه السنة، جنوبا، يكشف عمق ارتباط الازمة اللبنانية بأزمات المنطقة الملتهبة”.

وتابعت “اللواء”: “وكالعادة، ينسى اللبنانيون الى نسيان همومهم وتعثراتهم، بالذهاب الى السهر في رأس السنة، حيث كشف النقاب عن 700 سهرة وحفلة، في ظل اجراءات امنية مشددة، لجهة السرعة، واطلاق النار، او احتساء الكحول، لدى العودة الى المنازل، وسط معلومات عن سهرات فاخرة في فنادق 5 نجوم في العاصمة وخارجها”.

مشاركة.

التعليقات مغلقة.