كتبت الزميلة كارولين عاكوم في “الشرق الأوسط”:لم يحمل الموفد الفرنسي جان إيف لودريان أي طرح جديد إلى السياسيين اللبنانيين خلال جولتهم الرابعة عليهم، حيث التقى الأربعاء عددا منهم، وجدّد التأكيد على الرسالة نفسها وهي المرتبطة بضرورة التوافق لانتخاب رئيس للجمهورية، كما نوّه بأداء الجيش مؤكداً استمرار دعم بلاده المطلق للمؤسسة العسكرية.
واستهل لودريان لقاءاته بالاجتماع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ومن ثم رئيس البرلمان نبيه بري وقائد الجيش العماد جوزيف عون ورئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط ورئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط والبطريرك الماروني بشارة الراعي ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية.
وأضافت عاكوم: “شدد الموفد الفرنسي خلال لقائه ميقاتي على أن زيارته إلى لبنان تهدف إلى تجديد التأكيد على موقف «اللجنة الخماسية» بدعوة اللبنانيين إلى توحيد الموقف والإسراع في إنجاز الانتخابات الرئاسية، والاستعداد لمساعدتهم في هذا الإطار، مشددا على أنه سيجري عدة لقاءات واجتماعات تهدف إلى تأمين التوافق اللبناني حيال الاستحقاقات الراهنة.
وخلال لقائه قائد الجيش، نوّه لودريان بأداء الجيش في ظلّ التحديات التي يواجهها مؤكداً استمرار دعم بلاده المطلق للمؤسسة العسكرية. ومن جهته، شكر العماد عون فرنسا على اهتمامها الدائم بالجيش وإرسالها المساعدات له بصورة متواصلة وآخرها المساعدات الطبية”.
وتابعت عاكوم: “فيما لم يدل لودريان بعد لقائه بري بأي تصريح، لفتت مصادر مطلعة على لقاءاته لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الموفد الفرنسي جدد التأكيد على أهمية انتخاب رئيس وإنهاء الشغور الرئاسي من دون الدخول في أي أسماء، لكنه شدد على ضرورة التوافق بعيدا عن التصلب في المواقف، ما رأت فيه المعارضة أنه دعوة متجددة للذهاب إلى خيار ثالث، بعيدا عن مرشحي «حزب الله» رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، والمعارضة، الوزير السابق جهاد أزعور.
وفيما حذّر لودريان من امتداد هذا الفراغ إلى قيادة الجيش لا سيما في هذه المرحلة، جدد أمام من التقاهم، بحسب المصادر، إمكانية العمل على عقد اجتماع تشاوري يجمع فيه المسؤولين اللبنانيين للتوافق على رئيس، مشددا على أن بقاء الفراغ في رئاسة الجمهورية من شأنه أن ينعكس سلبا على لبنان خاصة في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة في هذه المرحلة وما ستشهده في مرحلة ما بعد حرب غزة، لا سيما لجهة المفاوضات”.