كشفت مصادر موثوقة لـ«الجمهورية»، بأنّ مهمّة لودريان في شكلها معجّلة فرنسياً، الاّ انّها في جوهرها مكرّرة لطروحات سابقة، حيث انّ الموفد الفرنسي لم يحمل فيها أي افكار نوعيّة كما لم يعرض أي اسماء لرئاسة الجمهورية، بل كانت جعبته كناية عن صياغة مكرّرة لطروحاته السابقة، لجهة الاشارة الى كونه عاملاً مساعداً للبنانيين على حسم خياراتهم والتوافق على إنجاز الاستحقاق الرئاسي في اقرب وقت ممكن، مؤكّداً على ضرورة جديدة لهذا التعجيل فرضتها الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة، ومشدّداً في الوقت نفسه على تجنّب التصعيد في الجنوب وضرورة الحفاظ على استقرار لبنان ومنع الإنزلاق نحو التصعيد والمواجهة العسكرية الواسعة.
وتؤكّد المصادر، انّ لودريان اعرب عن قلق واضح. حيث اكّد لكل من التقاهم على ضرورة التنبّه والحذر الشديد من الجبهة الجنوبية، حيث انّ قيام اسرائيل بتصعيد ضدّ لبنان احتمال ما زال وارداً بشدة