علمت “الجمهورية”، انّ هوكشتاين في المحادثات التي اجراها في الساعات الاخيرة لم يكن هجومياً تجاه اي طرف لبناني، بل انّه كان حريصاً في بداية هذه اللقاءات على ان يُبدي التضامن والتعاطف مع ذوي شهيدات المجزرة التي ارتكبتها اسرائيل على طريق عيترون – عيناتا، واللافت انّ هذا التعاطف، كان ملحوظاً في رأس قائمة بنود مدرجة في ورقة مكتوبة كان يحملها.
وكشفت “الجمهورية”: “بحسب مصادر المعلومات الموثوقة، فإنّ مضمون الورقة المكتوبة التي حملها هوكشتاين، تتلخّص بما مفاده:
اولًا، انّ لبنان كان ولا يزال يشكّل أولوية بالنسبة الى الولايات المتحدة، ويهمّها الحفاظ على أمنه واستقراره.
ثانياً، انّ واشنطن تشعر بقلق جدّي من استمرار العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، والضرورة تقتضي توقفها والوقف الفوري لإطلاق النار.
ثالثاً، ضرورة الالتزام الكلي بالقرار 1701.
رابعاً، انّ واشنطن ترى انّ التصعيد على الحدود لا يصبّ في مصلحة لبنان، وانّ اسرائيل اكّدت انّها ليست راغبة في التصعيد على ما تعتبرها جبهتها الشمالية. (هذا البند فُسّر على انّه رسالة مباشرة من اسرائيل).
وعبّر الموفد الرئاسي الاميركي في سياق حديثه عن رغبة في ان يستأنف بعد الحرب، المهمّة التي سبق له ان بدأ بها، في ما خصّ حسم ما تبقّى من نقاط خلافية على الخط الازرق، والتي اكّد الجانب اللبناني على ان تشمل مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر”.