ردّ عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص على عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدلله وقال في حديث الى اذاعة “لبنان الحر”: لا أعلم لمن يتوجه دكتور عبدالله فنحن لا نختبئ وإذا كنا مقصودين كقوات لبنانية او كمعارضة لا نختبئ ببطريركية ولا بلجنة خماسية غيرنا يختبئ بمقولة حوار لتبرير إضاعة الوقت وإهدار الفرص بانتخاب رئيس”.
أضاف: “يجب أن يرى الدكتور عبدالله من يعطل وينتقده أما اللجنة الخماسية فإذا أعلنت موقفًا في الدوحة يناسب تطلعاتنا وموقفنا وهو الموقف المبدئي الصحيح وهو اجراء إنتخابات رئاسية بأسرع وقت وعدم تعطيل النصاب ومواصفات الرئيس يجب ان تكون سيادية وإنقاذية وإصلاحية هذا الشيء لا يمكن أن ننتقده”.
ولفت الى أنّ “موقف البطريركية المارونية هو موقف مبدئي وطني لا يدخل في زواريب السياسية فهي لا تدخل ولا مرة في زواريب السياسة والبطريرك يقول إنه إذا كان ثمة حوار فالانتخاب هو الحوار”، مشيرًا الى أنّ “الممارسة الديموقراطية هي الحوار ولا يمكن المساومة على هذين المبدئين”.
وقال: نحن لا نختبئ بهذه المواقف بل نتمسك بهذه الروحية حتى ندفع الفريق الآخر الى القبول باللعبة الدستورية الديموقراطية وأن يأتي ويفتح مجلس النواب ويدعو لجلسات انتخاب وأن يبقى النصاب متوافرًا ولا يقوم بعض النواب والكتل بالانسحاب للتعطيل عندها لا نحن بحاجة للاختباء وراء أحد ولا النائب عبدالله في حاجة الى هذا الأمر”.
بلال عبد الله
وكان عبدالله رد على حديث صحافي للنائب عقيص وكتب: “أن نتمايز مع القوات اللبنانية في الموقف من الحوار، فهذا أمر طبيعي يرتبط بالمنطلقات الفكرية المختلفة، والتباعد في مقاربة كيفية حماية الكيان وهويته ودوره. أما أن نختبئ وراء البطريركية المارونية واللجنة الخماسية لنبرر المساهمة في تعطيل المؤسسات وكل محاولات الأنقاذ، فهو النتعة بل اكثر”.
رد نائب الحزب الاشتراكي جاء على كلام لعقيص قال فيه لصحيفة “الشرق الأوسط” إن “ما صدر عن البطريرك الماروني بشارة الراعي حول الحوار “قطع الطريق على كل من كانوا يحاولون الاصطياد بالمياه العكرة والحديث عن خلافات بين الكنيسة المارونية والمعارضة المسيحية السيادية. وقد خيب البطريرك ظن كل هؤلاء خاصة بعد ما تم تأويل كلامه في عظته ما قبل الأخيرة في لبنان وتصويره تبنيا لمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية”.
ورأى أن “هذه الصفحة يفترض أن تكون قد طويت وعلى الفرقاء الذين يدعون للحوار سواء في الداخل أو الخارج أن يفهموا أن هذا الحوار لن يحصل وإذا عُقد فسيكون بين أطراف الممانعة لأن إنقاذ هذا البلد لا يمكن أن يحصل إلا بانتظام عمل المؤسسات ولا شيء غير ذلك ومن خلال التصويت لأحد المرشحين المعلنين ونحن هنا نؤكد تمسكنا بمرشحنا الوزير السابق جهاد أزعور، أو من خلال الخيار الثالث الذي طرحه المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان في زيارته الأخيرة وهو طرح تركنا الباب مفتوحا تجاهه لكن للأسف فريق الممانعة الداعي للحوار هو الذي نسف إمكانية الذهاب حاليا لخيار ثالث معلنا تمسكه بمرشحه ناسفا بذلك جدوى الحوار الذي يدعو إليه”.