رأت “اللواء” أنه من “الواضح، من سياق المشهد الرئاسي المتغير، حسب مصادر دبلوماسية عربية، ان الوضع اللبناني دخل في لحظة الانفراجات المتلازمة في الملفات الساخنة في المنطقة، وعدم تحويلها الى ملفات مستعصية على المعالجة، بمساعٍ عربية واقليمية ودولية”.

وأوضحت “اللواء”: “استناداً الى هذه المصادر، تقدم الملف الرئاسي في بيروت نحو رئيس تسووي، ليس طرفاً في اي محور، ومقبول من العدد الاكبر من النواب الذين يشكلون المجلس النيابي، مع استبعاد فكرة النصف زائد واحداً، اي نصف المكونات+ نائب، الامر الذي لا يجعل من مهمة الرئيس العتيد سهلة، وقادرة على ان يكون انتخاب بداية حل، يحتاج لجهود كبيرة من الحكومة الى الوزراء، والاصلاحات والقوانين المطلوبة، ووضع حد للفساد والعبث بقدرات البلاد.

وبات بحكم المؤكد ان الاطراف: الفرنسي، السعودي، القطري يعملون ضمن مسار منسّق لإنهاء الشغور الرئاسي، انطلاقا من التفاهمات التي تم التوصل اليها في اجتماعات باريس بين لودريان وباتريك دوريل من الجانب الفرنسي والمستشار في الديوان الملكي السعودي برتبة وزير نزار العلولا والسفير بخاري، الذي بدأ الترتيبات للقاء الذي عُقد في منزله فور عودته الى بيروت.

وقبل الاجتماع، الذي عقد امس في دارته، استقبل السفير بخاري سفير قطر في لبنان سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، من باب التنسيق بين البلدين العضوين في اللجنة الخماسية .وفي المعلومات ان البحث تطرق الى ضرورة انجاز الملف الرئاسي ليعود لبنان الى دوره الطبيعي في محيطه العربي”.

وتابعت “اللواء”: “اذاً، انهى لودريان لقاءاته مع الكتل النيابية والنواب المستقلين، وقالت مصادر نيابية التقته لـ «اللواء»: ان الجديد الذي طرحه مفاده: انه بعد لقاءاته الداخلية والخارجية لا امكانية للسير بالطروحات السابقة ولا بد من طرح جديد وهذا الامر يحتاج الى حوارات بين كل الطراف.

واوضح لودريان حسب المصادر النيابية، انه يجمع الافكار والمقترحات النيابية لنلقها الى اللجنة الخماسية العربية الدولية، وهو ابلغ النواب انه يضع «الخماسية» بكل تفاصيل ما يقوم به، وسيحصل اجتماع لوزراء خارجية الدول الخمس في نيويورك يوم الثلاثاء المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.

واضافت المصادر ان تحرك لودريان بالتنسيق مع اللجنة الخماسية يفتح ثغرة واسعة في جدار الازمة الرئاسية.

وبعد المعلومات التي تحدثت عن توجه الرئيس بري لدعوة لحوار بمن حضر الاسبوع المقبل، اكدت مصادر نيابية مطلعة، ان لا شيء محسوماً بعد بإنتظار انتهاء لقاءات لودريان وجوجلة مواقف الكتل النيابية التي التقاها، ويضع الرئيس برّي في اجوائها اليوم، ليبني على الشيء مقتضاه. على ان تتضح كل الامور الاسبوع المقبل لا سيما حول شكل الحوار، مَن سيديره، وحول شكل وطبيعة الجلسات الانتخابية التي ستليه”.

مشاركة.

التعليقات مغلقة.