لفتت “الجمهورية” إلى “أنه على الرغم من المواقف الاعتراضية، وكذلك المواقف التي وصفت بأنّها غير مشجعة، فإنّ الخطوة التالية للرئيس بري، المرتبطة بمبادرته، سواء لجهة تحديد موعد الحوار وتوجيهات الدعوات الى الاطراف المعنية بهذا الحوار، قد يبادر اليها رئيس المجلس خلال فترة اقصاها الاسبوع المقبل”. وأضافت: “على ما يقول معنيون بالمبادرة لـ”الجمهورية”: ما طرحه رئيس المجلس قاله بصراحة وعلناً امام الجميع في الداخل والخارج، وقدم للاطراف السياسيين فرصة اخيرة للحل الرئاسي، وليتحمّل كل طرف مسؤوليته امام اللبنانيين وكل العالم، في سلوك واحد مِن سَبيلَين، امّا الذهاب الى حوار تعقبه جلسات انتخاب متتالية ومفتوحة حتى يتصاعد الدخان الابيض وننتخب رئيس الجمهورية، وامّا الامعان في الخطيئة التي ترتكب بحق لبنان واللبنانيين”.

وتلفت المصادر الى ان حوار السبعة ايام إن انعقد، نتائجه غير محسومة سلفاً، لا لناحية فشله او نجاحه في تحقيق خرق. وقالت ان المهم والمطلوب هو جلوس الاطراف الى طاولة الحوار، ومن بعدها نذهب الى جلسات انتخاب لا بد لها في نهاية المطاف من ان تستولِد رئيساً للجمهورية، لأن الفشل هذه المرة نتيجته الحتمية الدخول في المجهول”.

وتابعت “الجمهورية”: “على ان اللافت للانتباه، ما كشفه مرجع سياسي لـ”الجمهورية” حول مهمة لودريان، فقال: من الاساس لودريان يعرف ان مهمته في بيروت صعبة ولا ضمانات مسبقة لنجاحه، وقد لمس ذلك لمس اليد في التناقضات التي قابلها. الا ان الصعوبة الاكبر التي يواجهها هي أنه وحيد في مهمته، حيث ان ثمة معلومات موثوقة تؤكد انّ سائر دول اللجنة الخماسية، لكل منها نظرة مختلفة الى الحل الرئاسي في لبنان. وتكرار لودريان لكلامه ان مهمته منسّقة مع اصدقاء لبنان وشركاء لبنان في اللجنة الخماسية، لم يكن موجهاً الى الداخل اللبناني بقدر ما كان موجها الى دول الخماسية للدفع بمهمته الى الامام، خصوصاً ان أيّاً من تلك الدول لم تقدم له ما يسهّل مهمته، بل على العكس صعّبتها اكثر بانكفائها عن ممارسة اي دور ضاغط او دافع جدي لحلفائها في لبنان للتفاعل الايجابي مع العملية الحوارية التي يسعى اليها الموفد الفرنسي. ومن هنا قد تبدو مبادرة الرئيس نبيه بري كفرصة حوارية اخيرة بديلة عن تعثّر المسعى الخارجي”.

مشاركة.

التعليقات مغلقة.