كتبت “اللواء”: “لن يمرَّ الاسبوع الطالع، إلا وتتوضح اكثر فأكثر وجهة الدعوة الى «حوار الأسبوع» النيابي، بصرف النظر عمّن يشارك او يقاطع، اذا ما توافرت تغطية لكتل من طوائف او مجموعات وازنة، فالدعوة لن تتأخر، وسط اسئلة تفرض نفسها، كمثل تزامن الدعوة مع عودة الوسيط الفرنسي جان إيف لودريان، او قبلها، وهو الامر الذي ربما يكون تطرق اليه الرئيس نبيه بري مع سفير فرنسا الجديد في لبنان هيرفي ماغرو، على الرغم من ان الزيارة بروتوكولية وللتعارف. وعلمت «اللواء» من مصادر متابعة للحركة الفرنسية الا شيء جديداً لديها حتى الآن بإنتظار ما سيحمله لو دريان، وان جولة السفير الفرنسي الجديد هي للتعارف والاستماع الى ما لدى القوى السياسية وابلاغ ادارته بنتائجها”.
وأضافت “اللواء”: “أدرجت مصادر سياسية حركة السفراء بأنها تزخيم للقاءات الدبلوماسية العربية والفرنسية قبيل ايام من عودة الموفد جان إيف لودريان في جولة جديدة يستطلع خلالها ماتراكم من افكار ومقترحات جديدة لدى القوى السياسية اللبنانية ردا على رسالته الشهيرة التي ضمنّها السؤالين الشهيرين مواصفات الرئيس وبرنامجه وقدرته على التنفيذ. فيما ذكرت مصادر مسؤولة لـ «اللواء» ان اي إجراء حول تثبيت الحدود البرية وفق عرض الموفد الاميركي آموس هوكشتاين بالمساعدة في هذا الملف، لن يتم قبل انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي لا يُتوقع انتظار اي تحرك اميركي جديد في هذا الملف نظراً لضرورة وجود رئيس للبلاد يتولى عقد المعاهدات والاتفاقات وفق الدستور.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الأسبوع الراهن قد لا يحسم مصير الحوار الذي يريده رئيس المجلس واعتبرت أن الاشتباك قد يزداد بين معارضي ومؤيدي الحوار نفسه.وقالت أن المعطيات الرئاسية على حالها وقد تبقى على هذا المنوال لفترة من الوقت في حين أن موقف البطريرك الراعي منه هذه المرة يقتضي التوقف عنده دون معرفة ما إذا كان هناك من اتصالات سيقوم بها من أجل تليين ردود الفعل المتصلبة بشأنه. إلى ذلك رأت أن ما من مناخ سياسي يمهد لهذا الحوار وبالتالي فإن المرحلة مقبلة على سيناريوهات أولها وليس آخرها إطالة الأزمة إلا إذا برز ما قد يدفع إلى التفاؤل بإجراء الانتخابات الرئاسية في المدى المنظور”.