كشفت “الجمهورية” “انّ زيارة هوكشتاين ليست مفاجئة ومتفق عليها منذ الاعلان عن وصول منصّة الحفر تزامناً مع بدء التنقيب. واستبعدت مصادر متابعة للملف ان يكون مهندس الترسيم البحري قد انطلق بمهمّة جديدة جدّياً وهي الترسيم البري او تثبيت الحدود اللبنانية. وقالت لـ«الجمهورية»: «ربما سنسمع من هوكشتاين طرحاً لتخفيف التوتر تمهيداً لحل هذا الخلاف، لكن هذا الامر سيحتاج حتماً الى وقت ولن يكون سهلاً». واضافت: «لبنان ليس في حاجة الى ترسيم بري، لأنّ ترسيم الخط الدولي منجز منذ العام 1923، وقد جرت لاحقاً عملية تبادل او swap لبعض الاراضي المتداخلة مع فلسطين المحتلة، والتي عبثت بها اسرائيل عندما دخلت الأراضي اللبنانية واحتلتها، اما ما نريده الآن فهو تثبيت حدودنا عند النقاط الـ13 المتحفظين عنها، والممتدة من الوزاني الى الناقورة». ونفت المصادر ان يكون لبنان قد تبلّغ أي مهمّة جديدة لهوكشتاين «وسننتظر لنرَى ما إذا كان يحمل طرحاً ما». وأشارت الى «انّ اسرائيل هي من تستعجل حالياً حل إشكالات الخط الازرق لانّها تريد الاستقرار على كل حدودها مواكبة لعملية استخراج النفط والغاز بعيداً من المخاطر. ولهذا الامر مصلحة اميركية كذلك بالطبع”.
وأضافت: “قالت مصادر ديبلوماسية لـ«الجمهورية»، انّ زيارة هوكشتاين لا علاقة لها بما يجري من ترتيبات على الحدود البرية الجنوبية، بعد الإشكالات التي حصلت إثر ضمّ اسرائيل للجزء الشمالي اللبناني من بلدة الغجر والخيمة التي اقامها «حزب الله» على الحدود في مزارع شبعا المحتلة، والمشاورات الجارية في مجلس الأمن لتجديد انتداب قوة «اليونيفيل» لسنة جديدة بدءاً من بعد غد الاول من أيلول، وذلك لأنّ الملف هو في عهدة مسؤولين اميركيين آخرين ولا علاقة لهوكشتاين به”.