أكدت “اللواء” أنه “على صعيد الاستحقاق الرئاسي، لازال انتظار انهاء الكتل النيابية اجوبتها على مراسلة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان سيد الموقف، على ان تتسلمها السفارة الفرنسية نهاية هذا الشهر، فتخضع للجوجلة الفرنسية ويحملها لودريان الى مجموعة الدول الخمس لتبني عليها المبادرة اوالخطوة المقبلة التي ستقوده مجددا الى بيروت”.

‎وأوضحت “اللواء”: “رصدت مصادر سياسية على هامش الاتصالات الجارية لملاقاة موعد عودة الموفد الرئاسي الفرنسي ايف لودريان الشهر المقبل، تباينا بين بعض مكونات المعارضة ولاسيما منهم النواب التغييرين، في كيفية مقاربة هذه المهمة، استنادا إلى ماورد في البيان الصادر عنها الاسبوع الماضي، والذي يوصف من قبل بعضهم، بالتعاطي السلبي اومايشبه باقفال الباب امامها نهائيا، وهو ما يضر بمصلحة المعارضة ويضعف موقفها، بينما يتطلب الامر الانفتاح والتعاطي الايجابي وإبلاغ موقف المعارضة وجها لوجه للموفد الفرنسي”.

وتابعت “اللواء”: “لاحظت المصادر ان هذا التباين انعكس بقوة على وحدة وتضامن المعارضة فيما بينها، وقد يؤدي في حال استمراره إلى تقلص عدد مكونات المعارضة إلى مادون الثلاثين نائبا، في المواجهة الحاصلة، لانتخاب رئيس الجمهورية، وخلل في موازين القوى السياسية، لصالح الثنائي الشيعي وحلفائهما، اذا توصلت الاتصالات والمساعي المبذولة لإعادة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى بيت طاعة التحالف مع حليفه الوحيد حزب الله، تحت عناوين الاستجابة لما يمكن من مطالبه المغلفة بطابع الاصلاح المزيف، ويفتح الطريق لانتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، لاسيما وان الاتصالات الجارية سجلت تواصلا للعديد من النواب المعترضين على موقف المعارضة المغلق، مع الديبلوماسية الفرنسية مباشرة اوبالواسطة بعيدا عن الاعلام، لتوضيح مواقفهم، وإبداء نيتهم بالتعاطي المنفتح مع مهمة لودريان واظهار الرغبة بتسهيل هذه المهمة.

وأضافت “اللواء”: “في المقابل نشطت الاتصالات والمشاورات بين نواب وشخصيات من الثنائي الشيعي ونواب مستقلين، لاقناعهم بالتعاطي الايجابي وباتخاذ مواقف مؤيدة لانتخاب فرنجية للرئاسة، ما يدفع عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية قدما إلى الأمام.

واعتبرت المصادر ان التحدي الذي يواجه مكونات المعارضة، هو الحفاظ على تضامنها ووحدتها الذي ظهرت فيه بمواجهة مرشح الثنائي الشيعي فرنجية او رفضها لعقد جلسات تشريعية لمجلس النواب مؤخرا، وعدم الانجرار لمغريات وهمية، ان كان من الجانب الفرنسي او الثنائي الشيعي، الذي يجهد لشرذمة واضعاف المعارضة لتمهيد الطريق لانتخاب فرنجية للرئاسة، مع العلم ان صعوبات وعقبات محلية واقليمية ودولية لم تتخذ حتى تاريخه”.

مشاركة.

التعليقات مغلقة.