رأت “الجمهورية” أن “المقرّ الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان خطف الأنظار السياسية، على رغم من انّه حمل شعار القيم الأخلاقية وحماية الأسرة وحفظ الصيغة، لكن باطنه استتر على «غاية في نفس اكثر من يعقوب»”.

وأضافت: “فبحسب مصدر حكومي رفيع لـ»الجمهورية»، انّ التقاطع على اللقاء التشاوري بين الديمان والسرايا الحكومي بدأ عفوياً وانتهى سياسياً بامتياز، واستفاد كل فريق من شكله ومضمونه وفق حساباته… اللقاء وجّه رسالة إلى رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الذي يجهد لعزل الحكومة ومحاصرتها مسيحياً، وتؤازره «القوات اللبنانية» في هذه المعركة التي يصوّبان فيها على الحكومة باتهامها انّها مغتصبة لصلاحيات رئيس الجمهورية وحقوق المسيحيين، فأتت رعاية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي واحتضانه للحكومة في الديمان لتشكّل الردّ على هذا الاتهام”.

وتابعت “الجمهورية”: “كشف المصدر نفسه انّ الراعي «كان مستاءً جداً من الوزراء الذين قاطعوا اللقاء خصوصاً انّه ليس جلسة لمجلس الوزراء، فهم يحضرون اللقاءات التشاورية في السرايا الحكومي، فلماذا قاطعوا الديمان؟ واعتبر الراعي انّ هذه المقاطعة موجّهة اليه وليس الى رئيس الحكومة.

ورأى المصدر انّ مقاطعة جلسة حوارية في الصرح البطريركي الماروني لمسألتين في غاية الخطورة هما حفظ الصيغة اللبنانية وحماية القيم الايمانية ليست موقفاً عادياً”.

وأضافت: “علمت «الجمهورية» انّ البطريرك الراعي كان مستمعاً جيداً الى مداخلات الوزراء التي توالت، وكان آخرها لوزير الثقافة محمد المرتضى الذي رأى في عفوية اللقاء «مصلحة نجتمع عليها لتصويب بعض الامور، لأنّ هناك في لبنان اختلافاً تاريخياً حول ظروف نشأته، لكن يجب ان نتفق على أنّ لبنان نعمة ربانية لكل مكوناته. وهذا اللبنان مهدّد بالزوال اذا سقطت صيغته. وهذا ما يريده البعض الآن من خلال مشروع تيئيس المسيحيين وتخويفهم ودفعهم الى الهجرة بالتزامن مع طلب تثبيت السوريين ودمجهم في المجتمع. وهذا مطلب اسرائيلي قبل الجميع».

مشاركة.

التعليقات مغلقة.