كتبت “الجمهورية” في افتتاحيتها: “في غضونِ ذلك توقفت مصادر مواكبة لزيارة لودريان عند دعوته فرنجية الى لقاء وغداء في قصر الصنوبر، فقالت لـ«الجمهورية» انّ فرنجية «مميز دائماً بالنسبة الى الفرنسيين إذ تربطه بهم علاقة مميزة قوامها الثقة في أدائه السياسي. ولو لم يكن كذلك لما ارتكزت المبادرة الفرنسية على ان يكون هو رئيساً للجمهورية. ومن هنا كانت دعوة لودريان له الى الغداء في قصر الصنوبر، ودامَ اللقاء بينهما نحو ساعتين.
وأضافت: “ولفتت المصادر الى ان كل من التقى لودريان لمسَ ان فرنسا لم تخرج عن مبادرتها اذ ان هذه المبادرة لا تختصر برئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة فقط، وانما تتصل ببرنامج عمل لاحق من شأنه تسيير الامور ومنع التعطيل الذي عاشه لبنان في الفترات السابقة ما ضرب اقتصاده في العمق.
كما ان كل مَن التقى لودريان لمسَ منه عدم التراجع عن المبادرة الفرنسية كونها الاكثر واقعية والاكثر سرعة في التنفيذ، بحسب مقتضيات البيان الذي صدر في ختام القمة بين ماكرون وبن سلمان التي دعت الى الاسراع التام في انجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان، وانّ اي عودة عن هذه المبادرة من شأنها تأخير انجاز هذا الاستحقاق بينما البقاءعليها و»تكحيلها» من شأنه الاسراع في اجراء الانتخابات الرئاسية”.
وتابعت: “اكدت المصادر المواكبة نفسها ان كل مَن التقاهم لودريان من رافضي المبادرة الفرنسية خرجوا بانطباع سلبي. وهذا ما عكسه رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع الذي دعا بصورة لافتة الى عدم انتظار الخارج والذهاب الى انتخاب رئيس ضمن اطار اللعبة الداخلية، داعياً الى اجراء الانتخابات بالمرشحين فرنجية وازعور ومن يربح يربح. اما ما تم تسريبه عن لسان باسيل بعد لقائه لودريان من ان فرنسا قد تخلت عن كل مواقفها السابقة فهو غير صحيح لأن الموفد الفرنسي، وبحسب ما اكد جميع من التقاهم، كان مستمعاً ومصغياً الى كافة المداخلات من دون ان يبدي اي رأي حول اي مرشح”.