رأت “اللواء” أنه “بدا فرنجية مرشحاً برغماتياً، وهو يصارع للمرة الثالثة، فرصة الوصول الى بعبدا، فهو طرح في الـ2005 و2016، والان تبناه “الثنائي الشيعي” مرشحاً وفي المرتين السابقتين انصاع لرغبة فريقه، وانسحب، اما هذه المرة فالموقف مختلف: “فأنا لم افرض نفسي على احد، ولا مشكلة لدينا من الاتفاق على مرشح وطني وجامع”.. والأمر الذي يطرح سؤالاً: هل يقبل فرنجية بالتضحية مرة ثالثة..
وأوضحت “اللواء”: “الأجواء المحيطة بالموقف لا توحي بهذه الوجهة، فهو ماضٍ بترشيحه، بانتظار موقف ما بعد الاربعاء:
1 – حزب الله يعمل على امتصاص صدمة ما يعرف بجلسة الاربعاء في 14 حزيران، ولا يرغب بذهاب الوضع الى مزيد من التأزم، بصرف النظر عن نتائج التصويت بين فرنجية وازعور..
2 – التيار الوطني الحر، الذي يخشى على وحدة كتلته النيابية، اصدر امر اليوم بضرورة التصويت الى الوزير السابق ازعور، ويعلن عن موقف تفصيلي بعد اجتماع تكتل لبنان القوي غداً..
3 – اللقاء الديمقراطي، يسعى رئيسه النائب تيمور جنبلاط الىعقد اجتماع مع الرئيس نبيه بري لكن موعد الاجتماع لم يعقد بعد..
4 – حراك النواب التغييريين، الموزعين بين متحمس لأزعور، والباحث عن مرشح ثالث، قد يكون الوزير السباق زياد بارود، الذي سارع لاستغراب ما قاله عنه فرنجية من انه شخص “مرتب ونعنوع”، مؤكدا في “13 حزيران جاؤوا وكنا نياماً اما اليوم فنحن واعو وما حدث في 13 حزيران لن يكون في 14 حزيران”.
وأشارت “اللواء” إلى أنه “في المقابل، اعتبرت مصادر سياسية ان فرنجية، الذي أبرز في اطلالته وكلمته بالرد على المشككين بمسيحيته وحجم تمثيله الشعبي، وتصويبه على سلوكيات وممارسات خصميه الاساسيين ،سمير جعجع وجبران باسيل الطائفية والسياسية ونهج الفيدرالية التي يتم الترويج له ،وتمسكه باتفاق الطائف وبعروبته، لم يقدم نفسه بالشكل الذي يميزه عن باقي المرشحين الرئاسيين، ويقربه سياسيا وشعبيا إلى اللبنانيين، وغيب التطرق الى برنامجه السياسي التفصيلي،ولاسيما من المشاكل والقضايا المهمة التي تشكل العناوين الخلافية بين اللبنانيين، وفي مقدمتها، كيفية مقاربته، لسلاح حزب الله والاستراتيجية الدفاعية، ومشكلة النازحين السوريين، وخططه بالمرحلة المقبلة لمعالجة الاوضاع الاقتصادية والنهوض بلبنان، واكتفى بعبارات التأكيد الى انتمائه للمشروع السياسي لحزب الله وحلفائه”.
وأضافت “اللواء” أنه “من وجهة نظر المصادر، عكست كلمة فرنجية بمضمونها تخبطا، واستهداف المرشحين الرئاسيين الاخرين جهاد ازعور وزياد بارود، بالشخصي”.