كشفت “اللواء”: “أشارت مصادر سياسية الى مؤشرين مهمين، سجلا لصالح مرشح المعارضة والتيار العوني الوزير السابق جهاد ازعور، بمواجهة مرشح الثنائي الشيعي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، اولهما تراجع الجانب الفرنسي عن المبادرة التي اطلقها منذ اشهر وترتكز على دعم ترشيح فرنجية للرئاسة، والقاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة المقبلة، بعدما ووجهت برفض من الكتل النيابية المسيحية الثلاث، وأطراف بالمعارضة بمعظم مكوناتها، وكانت زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي لباريس مؤخرا، بمثابة العامل الحاسم لاسقاطها، والمؤشر الثاني اعلان كتلة اللقاء النيابي الديمقراطي بعد اجتماعها بحضور وليد جنبلاط، تأييد ترشيح ازعور، باعتباره مرشحا، لا يشكل تحديا لاي طرف بعدما كان جنبلاط طرحه من جملة اسماء من خارج الاصطفافات السياسية قبل اشهر على الاطراف السياسيين الأساسيين”.
وأوضحت “اللواء”: “تعتبر المصادر المؤشر الأول بتحول الجانب الفرنسي عن مبادرته وتكليف الرئيس ايمانويل ماكرون، لوزير خارجية فرنسا الاسبق ايف لودريان بمهمة توافقية بين الاطراف اللبنانيين لحل الازمة الخطيرة التي يتخبط فيها، التخلي عن دعم مرشح المبادرة الفرنسية سليمان فرنجية، والبحث عن مرشح توافقي، واستتباع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في قطر بعد لقاء مع بعض اعضاء دول اللقاء الخماسي، بموقف جديد، اعلنت فيه،بانه ليس لفرنسا اي مرشح للرئاسة الاولى في لبنان، ليس الاعلان الرسمي عن نعي مبادرتها، وانما بمثابة انضمام فرنسا لمواقف دول اللقاء الخماسي، بما تمثله دولهم اقليميا وعربيا ودوليا، والذين لم يؤيدوا مبادراتها سابقا، وكانوا على تباين معها.
واهمية المؤشر الثاني لتأييد كتلة اللقاء الديمقراطي بتأِييد ترشيح ازعور، تكمن بأنه يراعي توجهات دول اللقاء الخماسي وتحديدا المملكة العربية السعودية، وهي الدول التي حددت مواصفات ومعايير للمرشحين الرئاسيين، ولم تدخل في التسميات، وهذا المنحى قد ينسحب على العديد من النواب السنّة المبعثرين والتغييريين المترددين، ويزيد في اصوات النواب المؤيدين لترشيح ازعور”.
ورأت “اللواء” أنه “عليه، اتخذت جلسة الانتخاب رقم 12 لانتاج رئيس للجمهورية، مع تعيين مسؤول فرنسي رفيع هو وزير الخارجية السابق جاك – ايف لودريان، أبعادا جديدة، من دون اسقاط عناصر المفاجآت والحسابات والتأثيرات المباشرة على الكتل والتجمعات النيابية على مستوى الملتزمين او المحيرين او الرماديين”.
وتابعت: “قال مصدر نيابي لـ «اللواء» ان الجلسة المقبلة اشبه بجلسة «تبرئة الذمم»، من تهم التعطيل، لا سيما مع التوجه الفرنسي الجديد وعزم دول اللقاء الخماسي، على انهاء الشغور، وسط البلوغ بعقوبات، على ان تحسم الاتصالات الجارية بين العواصم الوجهة الاخيرة للمرشح المكتوب له ان يكون رئيساً”.