غصت دارة رئيس بلدية مجدل عنجر السابق “حسن ذيب صالح” بمستقبلي رئيس “تكتل بعلبك-الهرمل” النائب الدكتور “حسين الحاج حسن”.
صالح
وقال صالح باسم الضيوف مرحباً بالحاج حسن: “وسط أهل العلم والفكر والثقافة والعمل بإخلاص والخير نرحب بكم خير ترحيب، فمن العادات العربية وتقاليدها، إذا دخل الضيف مدخلاً فهو صاحب الدار وأنتم كذلك”.
وأكد صالح “أن مجدل عنجر وأهلها لطالما كانوا ولا يزالون مقاومين وطنيون، ليس لهم عدو سوى العدو الإسرائيلي، مساندون للقضية المركزية فلسطين، ينشدون الخير والسلام وينبذون التفرقة، متآلفين محبين فيما بينهم وغيارى على نصرة الضعيف والمظلوم، وطنيين مقاومين عروبيين”.

الحاج حسن
النائب الدكتور حسين الحاج حسن شكر حفاوة الإستقبال، معرباً أنه بين أهله وناسه ومحبيه. و أمل أن “تنعكس التطورات الإيجابية والتفاهمات في المنطقة على لبنان إيجاباً، معتبراً أن “هذا لا يعفينا كلبنانيين من أن نوجد الأطر الداخلية للتفاهمات فيما بيننا، وخاصة حول موضوع رئاسة الجمهورية، لأن انتخاب الرئيس يشكل بداية الحلول للأزمات في لبنان والمشاكل العديدة والمتشعبة والضاغطة الاقتصادية والاجتماعية والمالية والنقدية”.
وجدد الحاج حسن التذكير بأن “محور المقاومة هو مقاومة ضد طرفين: الإستكبار الأميركي والكيان الصهيوني الغاصب ومشاريعهما في المنطقة. وهذا المحور هزم الاستكبار الأميركي ومشاريع الكيان الصهيوني مرات عدة”.
وأشار إلى أن “القمة العربية المنعقدة في السعودية، حضرت فيها سورية، وبيان القمة تحدث عن حق المقاومة وعن فلسطين وهذه مسألة ملفتة”.
ورأى أن “الإرهاب التكفيري صنيعة أميركا التي دعمته وحلفاؤها بالمال والسلاح والرجال والإعلام والتقنيات والاتصالات عبر منظومة الثريا والأقمار الاصطناعية، إضافة إلى كل أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي، ليهزموا سورية ولبنان وفلسطين والعراق واليمن”.
وتابع: “لكن محور المقاومة انتصر، ومن نتائج الانتصار: اسقاط المشروع الأميركي المتمثل بالتكفيريين، وتحرير سورية والعراق والسلسلة الشرقية من الإرهاب، وبقاء واستمرار الدولة في العراق وسوريا ولبنان، والنتيجة الثالثة ما نشهده اليوم من مصالحات عربية-عربية، وعربية-إسلامية، التي نأمل تحصينها من المكر والخداع والغدر الأميركي، وإعادة الوهج إلى القضية الفلسطينية، وعودة فلسطين إلى الواجهة بزخم قوي، وعودة الأمل إلى الشعب الفلسطيني مدعوماً من كل شعوب المنطقة الأبية والحرة”.
ولفت إلى أن “فلسطين هي القضية المركزية، وقد صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 181 عام 1947 القاضي بتقسيمها وبإنشاء كيان للصهاينة ودولة فلسطينية، والكيان الصهيوني المؤقت أنشئ في 15 أيار 1948، أما الدولة الفلسطينية فلم تنشأ حتى اليوم، وقد عمل البريطانيون والفرنسيون والأميركيون فيما بعد على طمس وتصفية القضية الفلسطينية طيلة 76 عاما بشتى الوسائل، بارتكاب المجازر والتهجير والقتل وحرق القرى وطمس المعالم، وحاربوا كل من كان يقف بوجه إسرائيل، عدوان 1956، وحرب 67 و73، اجتياح لبنان عام 1978 و82، مجازر صبرا وشاتيلا واتفاق 17 أيار الذي اسقطناه في 6 شباط 1984، تغيير أسماء القرى في فلسطين، التهويد وبناء المستوطنات، الحروب الناعمة على كل الشعوب العربية وبالأخص على الشعب الفلسطيني، كل هذا من أجل طمس الهوية الفلسطينية وإنهاء القضية الفلسطينية”.
وتابع: “الشعب الفلسطيني من أعظم شعوب العالم في القتال والدفاع عن أرضه، لم تتوقف مقاومته، لا بل ان النشء الجديد في فلسطين يقاتل اليوم وكأنه في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، ولقد حاول الاسرائيليون من خلال عمليتهم الأخيرة التي اسموها “سهم ودرع” أن يكسروا إرادة الشعب الفلسطيني، فردت عليهم المقاومة الفلسطينية المتماسكة والمتعاونة والمتحالفة، وبوحدة وطنية فلسطينية غير مسبوقة بعملية “ثأر الأحرار”، فثبتت الردع الفلسطيني، ومنعت العدو الصهيوني من ترميم ردعه المتآكل”.
وختم الحاج حسن معتبراً أن “الحصار الأميركي على لبنان ليفرضوا علينا خيارات سياسية خدمة لمصالح إسرائيل، منها توطين للفلسطينيين، وإدماج النازحين السوريين، وإفقاد لبنان عناصر قوته ليصبح مكشوفاً، وأميركا منعت طيلة سنوات ترسيم الحدود البحرية، ولولا فعل المقاومة المتناغمة مع الدولة في لبنان، والتهديد الذي أطلقته المقاومة وتناغمت معه الدولة، لم ينجز الترسيم”.
وجرى خلال اللقاء السياسي طرح مجموعة من أسئلة الحاضرين حول الوضعين الداخلي والإقليمي أجاب عليها الحاج حسن.