رأت “الجمهورية” أن “هذه المرحلة تبدو أشبَه بفترة من الوقت الضائع سيليها حتماً وقريباً إنجاز الاستحقاق الرئاسي، فما كتب قد كتب وما يقوم به بعض القوى والشخصيات من تحركات لا يعدو كونه محاولة لإمرار هذه المرحلة او محاولة يائسة لإحداث تغيير في المكتوب الذي اقترب من ان يعرفه الجميع. ولكن في انتظار ذلك يستمر الاستنزاف السياسي والاقتصادي والمالي والمعيشي”.
أجواء زيارة عبداللهيان
وأضافت “الجمهورية”: “أما في التطور الداخلي في شأن الاستحقاق الرئاسي فكان ما أكّدته مصادر “الثنائي الشيعي” لـ”الجمهورية” من انه “وخلافاً لتقديرات البعض ولقراءته المغلوطة في مجريات زيارة وزير الخارجية الإيراني امير حسين عبداللهيان لبيروت، فإنّ حركة “امل” و”حزب الله” لا يزالان متمسّكين اكثر من اي وقت مضى بدعم ترشيح رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، في اعتباره حق ديموقراطي لكتلتين وازنتين، مع حرصهما على إبقاء باب الحوار مفتوحاً مع القوى الأخرى لمحاولة التفاهم على مقاربة مشتركة للاستحقاق الرئاسي، متى اقتنعت القوى الرافضة للحوار حتى الآن بجدواه وضرورته”.
ونفت هذه الاوساط نفياً قاطعاً “ان يكون الوزير الإيراني قد طرح على الثنائي الشيعي تخفيف دعمه لفرنجية تمهيداً لتسوية على اسم آخر، كما روّج بعض المُبصرين في فنجان الزيارة”، مؤكدة انّ عبداللهيان “لم يخض في تفاصيل هذا الاستحقاق الذي يعتبره شأناً لبنانياً، خصوصاً انّ طهران تثق في إدارة الحزب والحركة للملف على قاعدة أنهما الأدرى بشعاب مكة والاقدر على تحديد الموقف المناسب”.
جولة بو صعب
وأوضحت “الجمهورية: “وقد واصَل نائب رئيس المجلس الياس بو صعب أمس جولته على القيادات الروحية والكتل النيابية. فالتقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والمرشح النائب ميشال معوض، قبل ان يزور مساء رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع على ان يلتقي غداً رئيس حزب الكتائب سامي الجميل.
وكشفت: “على هامش الجولة التي كان قد بدأها بلقاء رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، قالت مصادر واكَبت جولة بو صعب لـ”الجمهورية” انه قرر القيام بهذه الجولة بالتنسيق مع بري من اجل التسويق للدعوة إلى الحوار بين رؤساء الكتل النيابية بغية التوصّل الى صيغة تفتح الطريق الى ترطيب الأجواء تمهيداً لدعوة المجلس النيابي الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية.
ولفتت المصادر عينها الى انّ بوصعب لا يحمل مبادرة معينة بمقدار ما يقدّم عرضاً للتطورات يقود الى ضرورة إحياء الدعوة الى الحوار بغية التوصّل الى تحديد الخطوات المقبلة المتصلة بالاستحقاق الرئاسي”.