كتبت “اللواء”: “اشارت مصادر سياسية إلى ان مسار انتخاب رئيس الجمهورية، مايزال متعثراً في ظل استمرار الانقسام السياسي الحاد، بين مؤيد وداعم لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للرئاسة، من قبل رئيس المجلس النيابي نبيه بري وكتلته النيابية مع حزب الله، مقابل رفض واسع، لاسيما من ممثلي المسيحيين عموما بالمجلس النيابي، ما أوجد حالة من التوازن السلبي بين الطرفين، يستحيل معها تحقيق تقدم ايجابي باتجاه تسريع الخطى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في اقرب وقت ممكن، مايعني ان أزمة الفراغ الرئاسي قد تطول أكثر من المتوقع، اذا بقيت المواقف على حالها وتشبث كل طرف بمواقفه المتشددة من دون أي تغيير، او تدخل فاعل من دول اللقاءالخماسي، لدفع مسار الامور بشكل ايجابي لانتخاب رئيس للجمهورية سريعا، وهذا غير متوقع ضمن خارطة التحركات العربية من ملف الانتخابات الرئاسية حتى الساعة”.

وأضافت “اللواء”: “شددت المصادر على ان الاندفاعة السياسية لفرنجية، منذ اطلالته من على منبر بكركي بعد مقابلته البطريرك الماروني بشارة الراعي مؤخراً والتي تزامنت مع حملة اعلامية ضخمه بتمويل من احد رجال الأعمال الأثرياء لتسويق ترشيحه، فرملت بقوة لسببين، الاول، عدم تأييد الدول المؤثرة في لقاء باريس الخماسي، لاسيما المملكة العربية السعودية، لتوجه باريس تسويق سلة متكاملة للحل، بترشيح فرنجية للرئاسة مع تسمية رئيس الحكومة المقبل وبرنامج عمل الحكومة الجديدة، ثانيا توسع حملة الرفض الداخلي لهذا التوجه الفرنسي، وخصوصا في الوسط المسيحي، بعد زيارة رئيس حزب الكتائب سامي الجميل لباريس ولقائه بمسؤول ملف الانتخابات الرئاسية، وابلاغه الرفض القاطع لهذا التوجه، والتي تزامنت مع اتهامات للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، بتوظيف ترشيح فرنجية تماشيا مع مصالح فرنسا الاستثمارية في العراق وايران، على حساب مصلحة اللبنانيين، ما دفع وزارة الخارجية الفرنسية الى إصدار بيان، تتملص فيه من ان يكون فرنجية، مرشح فرنسا للرئاسة الاولى، ماوجه نكسة لاندفاعة فرنجية للرئاسة، بينما كشف صدور بيان الخارجية الفرنسية بهذا الخصوص، عن خلاف بين الديبلوماسية الفرنسية ومسؤولي ملف الانتخابات الرئاسية”.

وتابعت: “من وجهة نظر المصادر فإن نجاح المعارضة المشتتة حتى الساعة في الاتفاق على مرشح بديل للنائب ميشال معوض، قد يحرك مسار انتخاب رئيس الجمهورية من جديد، ويؤثر سلبا على ترشيح فرنجية ، ولكن لن يؤدي إلى حسمه بانتخاب رئيس للجمهورية، اذا بقي الملف في خضم تجاذب واشتباك الدول المؤثرة بالداخل اللبناني، ولاسيما ايران على وجه الخصوص”.

مشاركة.

التعليقات مغلقة.