كتبت “الجمهورية”: “أبلغت اوساط مطلعة الى «الجمهورية» انّ فرنجية عاد مرتاحاً من العاصمة الفرنسية. واعتبرت انّ زيارته لباريس قرّبته بالتأكيد خطوة إضافية من قصر بعبدا ولكن لا يصح ان يتم التعامل معها وكأنها نهاية المطاف.
ولفتت هذه الاوساط الى انه يجب التعاطي بواقعية مع ما أنتجته الزيارة، مشيرة الى انّ مَن يعتبر انها كانت حاسمة رئاسياً يبالغ في تفاؤله، ومن يعتبر انها لم تحقق شيئا يُبالغ أيضا في تشاؤمه. واوضحت ان الفرنسيين طرحوا على فرنجية مجموعة من الأسئلة والاستفسارات التي تتعلق بمقاربته للملفات الاساسية، كاشفة انّ أجوبته كانت مرضية وفق المعايير الفرنسية، لكن المهم ان تتمكن باريس من إقناع السعوديين بما سمعته”.
وأضافت “الجمهورية”: “الى ذلك قالت مصادر مواكبة للاتصالات الجارية داخلياً ومع العواصم المهتمة لـ«الجمهورية» ان الاستحقاق الرئاسي دخل في مرحلة الضمانات والتسويات في ضوء اللقاءات التي عقدها فرنجية مع المسؤولين الفرنسيين، في ظل انطباع مفاده انّ الاتفاق السعودي ـ الايراني قَلّص المراحل وجَعل موعد انجاز الاستحقاق الرئاسي يقترب. وتوقعت المصادر انّ تنشيط الاتصالات محلياً وفي الخارج دفعا في اتجاه التوافق على انتخاب رئيس جمهورية جديد في ظل تقدّم ترشيح فرنجية على ما عداه من مرشحين معلنين وغير معلنين، على أن تُخاض العملية الانتخابات ديموقراطياً في موعدها في حال تعذّر الاتفاق على مرشح توافقي، بحيث يكون ذلك مخرجاً لكل الكتل المحرجة في تبديل مواقفها والتي صعدت بها الى أعلى الشجرة وترفض النزول منها الى الآن.
وتابعت “الجمهورية”: “اكدت المصادر انّ الاجتماع الخماسي الثاني الذي يضم كلّاً من السعودية وفرنسا واميركا وقطر، يتوقع ان ينعقد في الرياض قريباً على ان يكون بنتائجه إيذاناً بالانطلاق الى انجاز الاستحقاق الرئاسي. واشارت الى انّ تقدّم الخطوات السعودية – الايرانية في اتجاه تنفيذ الاتفاق على تطبيع العلاقات بين البلدين من شأنه ان ينعكس تقدماً على صعيد معالجة بقية الازمات في المنطقة، ومنها الازمة اللبنانية التي يعطيها المعنيون اولوية بعد ازمة اليمن، في الوقت الذي تشهد العلاقة السعودية ـ السورية تطوراً ملحوظاً، حيث تردد ان وزير الخارجية السعودية سيزور دمشق قريباً حاملاً دعوة الى الرئيس السوري بشار الاسد لحضور القمة العربية المقرر انعقادها في الرياض في 19 ايار المقبل”.