غردت النائبة حليمة قعقور عبر حسابها على “تويتر: “لست يا جعجع من يحدّد شكل المعارضة ولا دور المعارضة ولا نهجنا وسلوكنا.. توجّهنا السياسيّ ديمقراطيّ اجتماعيّ، ننطلق من الواقع لنقدّم مشروعًا سياسيًّا ينظر للمستقبل ويبني دولة لا تترك أحدًا.
انتفضنا مرّات عدة ضدّ النظام الطائفيّ وضد كلّ أركانه، وفي 17 تشرين توحّدت الراية تحت شعار “كلن يعني كلن” وأنتم جزء منهم.. وما زلنا نكمل مسيرة التغيير والثورة على نظامكم المسخ من داخل البرلمان وخارجه.
نعم أنتم جزء من هذا النظام الطائفي، تتقاسمون الحصص وتوقعون الاتفاقات باسم الطوائف على حساب الحقوق المدنية لللبنانيّين/ات، كل اللبنانيين/ات. نعم، نحن نختلف جذريا معكم في الرؤية للنظام، التي تعبرون عنها بـ”هذا هو الواقع اللبنانيّ”، ونحن هنا لتغيير هذا الواقع المذل والظالم.
نحن نوّاب منتخبون منذ 10 أشهر، بأصوات حرّة انتفضت ضدّ الجميع. نعم، لا نعتبركم معارضة بل جزء من Tango النظام، رأيناكم في المجلس ولجانه وفي اقتراحات قوانينكم التي تخدم أصحاب النفوذ والمصارف والنظام على حساب الناس وكلّ الناس.
نعم يا زعيم القوّات، لسنا من نعيّر بالانفصال عن الواقع فقط لأنّنا قرّرنا أن نكون سياديّين بعكس سيادتكم المجتزأة، فعن أيّ سيادة تتكلّم وأنت رهن إشارة أنظمة خارجيّة. نحن رفضنا الخضوع أو التمويل من أيّ جهة خارجيّة ورفضنا التخلي عن الخط 29 ونؤمن بسيادة كاملة غير مجتزأة.
نلتزم العمل في داخل البرلمان كما خارجه من أجل استعادة السيادة والكرامة الوطنيّة لكل لبنانيّ ولبنانيّة، بما يخدم مصالح الناس، لا مصالحكم، ولا نتردّد بالتعاون مع كلّ الأطراف المهتمّة ببناء لبنان حرّ وعادل ومتضامن، وفي أيّ ملفّات تخدم المجتمع وأفراده.
لم أخضع ولن أخضع لأيّ ضغط من أيّ جهة كانت من أجل الدخول في محاور السلطة. لن أنحاز إلّا لمفهوم الدولة الحديثة ولحقوق الناس كلّ الناس”.
“جربناكم في كل المراحل”
بدوره، أشار النائب ابراهيم منيمنة في تصريح له عبر حسابته على مواقع التواصل الاجتماعي إلى انه “منذ انتهاء الانتخابات النيابية، نتعرض لحملة ممنهجة سياسيا وإعلاميا، استخدمت خلالها شتى الأساليب الرخيصة التي يتقنها حزب القوات اللبنانية تحت شعار التوحد تحت مظلة وعباءة سمير بشعار شعبوي فضفاض: “توحيد المعارضة”، لبيعنا لاحقا على طاولات وبازارات السياسية الإقليمية والدولية كما عهدهم وتجاربهم وتاريخهم”.
وقال منيمنة”منذ فوزنا في الانتخابات، يصر جعجع على تقديم نفسه علينا مرشدا سياسيا، وواعظا ومنظرا، متجاهلا حقيقة أننا أتينا بأصوات الناس، نوابا مستقلين، خارجين عن الاصطفافات، متحررين من أي طاعة”.
وتابع “استعصت حالتنا على جعجع، فجنّد بخبث مواقع وهمية واقلام صفراء وحسابات ذباب الكتروني، وقام وغيره من الأحزاب بحملة ممنهجة لتشويه سمعتنا، وسكتنا، وتعالينا، لأن اولويتنا مختلفة في هذه المرحلة”.
وشدد وقال : “فليسمع جعجع لمرة واحدة: جربناكم في كل المراحل، ومن جرب المجرب كان عقله مخرب. جربناكم عندما رفستم ثورة ١٤ آذار وشعارات الدولة المدنية، وجربناكم بالسياسة من لائحة بعبدا بانتخابات ال ٢٠٠٥ لانتخاب ميشال عون وما بين التاريخين من حكومات، ولاحقا في الانتخابات الاخيرة واخلاء ساحة الجنوب للحزب ومرشح المصارف (حليف حليفكم). وجربّناكم في مجلس النواب حيث التماهي مع لوبي المصارف وجميع الاحزاب التقليدية عبر ادخال أملاك الدولة في بازار توزيع الخسائر على حساب الناس. جربناكم انتم وكل أحزاب الحرب والسلم”.
وقال”أما عن توحد معارضي “حزب الله”، فسألناكم كيف؟ فلم يأتنا الجواب حتى الساعة، فيما استمر خطاب التخوين وكأن مدخل مواجهة حزب الله يمر بمعراب حصرا وبلغتها!
بالنسبة لنا، أنتم وكل أحزاب المنظومة غطاء لحزب الله ووجه آخر له، وتشريع لاستمرار احتكار الطوائف واستخدامها في لعبة المحاصصة، في انعكاس فاضح لاولوياتكم التي لن ولم نقبل بها لا بالتهديد والوعيد المبطن ولا بالحملات الممنهجة.
لم ندخل العمل السياسي لإعادة الفرز والاصطفافات السابقة أو الجلوس على طاولات الصفقات والمحاصصات.
أما اصطفافاتنا، فلطالما جاهرنا بأنها “على القطعة”، ومعاييرنا معروفة، ولسنا كيديين ولن نكون، وفي كل مرة تقتضي المصلحة العامة أن نتلاقى على موقف لمصلحة الناس فسنفعل، لكننا نحن وحدنا من نحدد توقيتنا وأولوياتنا واصطفافاتنا، ودوما وفق ما نراه للصالح العام اللبناني، بمعزل عن الاصطفافات الطائفية التقليدية. عدا ذلك، معاييركم السياسية، بلوها واشربوا ميتها!”.
كلام جعجع
كلام نائبي التغيير جاء ردًا على كلام جعجع الذي قال إن بعض النواب التغييريين إيديولوجيون بالاتجاه الآخر الذي لم يعد موجودًا بالوقت الحاضر وليس باتجاه حزب الله.
وقال: “حليمة قعقور وابراهيم منيمنة كتير مناح كأشخاص بس بغير دني. بدن يلغوا الطائفية السياسية هلق ووحدة عربية ويحرروا فلسطين وعندن بذات الوقت حساسية مفرطة على كل شي كان موجود ومن ضمنا القوات اللبنانية”.