ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي كابيلا القيامة عاونه فيه المطرانان حنا رحمة وانطوان عوكر، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات.

وتحدث الراعي في عظته عن “العمى السياسيّ الذي تسبّب وما زال يتسبّب بانهيار لبنان المتصاعد إقتصاديًّا وماليًّا وإجتماعيًّا، حتى صُنّف في الموقع 136 قبل البلد الأخير في سوء العيش. لبنان “سويسرا الشرق”، هكذا اصبح اليوم. هذا العمى السياسيّ، النابع من الكبرياء والأنانيّة والمصالح الخانقة والأهداف الخبيثة، جعل الكتل النيابيّة ومن وراءها من النافذين يمعنون، من دون أيّ وخز ضمير، في عدم انتخاب رئيس للجمهوريّة، لكي لا تنتظم المؤسّسات الدستوريّة، وفي طليعتها المجلس النيابي الفاقد صلاحيّة التشريع والمساءلة والمحاسبة، والحكومة الفاقدة صلاحيّة عقد جلساتها لإتخاذ القرارات الإجرائيّة بموجب الدستور”.

وسأل: “لماذا؟ أيّها السادة، توجّهون مسؤوليّتكم الدستوريّة إلى خراب الدولة وحرمانها من الإصلاحات ومن مواردها؟ أتؤثرون العمى السياسيّ عمدًا، ولا تريدون أن تشفوا منه؟ ألأنّكم فعلًا تريدون خراب لبنان وقتل شعبه ماديًّا ومعنويًّا؟ فيا لسوء الزمان الذي أوصلكم إلى حيث أنتم من احتلال بكلّ معنى الكلمة للدولة ولمقاليدها! لكن إعلموا أن “الظلم لا يدوم”، وأنّ “الظالم يبلى بأظلم!” كما يعلّمنا التاريخ”.

وختم الراعي: “مهما اشتدّت ظلمة القهر والفقر والجوع والخراب، إنّ المسيح، “نور العالم” (يوحنّا 8: 12) سيبدّد هذه الظلمة من دون إبطاء، كما يشاء وعندما يشاء”.

مشاركة.

التعليقات مغلقة.