كتبت “الجمهورية”: “أبلغت مصادر سياسية واسعة الاطلاع الى «الجمهورية» قولها: ان الملف الرئاسي في جو التناقض السياسي المتحكّم به، لا يتوقع ان يتحرك في الاتجاه الذي يكسر تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية، وبمعنى أدق يكسر التوازن العددي القائم بين الاطراف المتصارعة على ضفتي الملف الرئاسي، الا اذا حدثت معجزة تدفع الى الكسر.
وفيما اكدت مصادر مجلسية لـ”الجمهورية» انه مع الخريطة النيابية القائمة من المستحيل على اي من اطراف الصراع الرئاسي توفير الاكثرية الكبرى المتمثلة بأكثرية الثلثين (86 نائباً)، كما يستحيل على هذه الاطراف بلوغ الاكثرية المطلقة من عدد النواب (65 نائباً)، من دون جهود خارقة مع مختلف الكتل والتوجهات النيابية»، مع الاشارة هنا الى ان بعض هذه الاطراف يبدو منخرطاً في سباق محموم لتوفير اكثرية النصف زائدا واحدا، عبر محاولة جذب من يسمونهم «المترددين» من النواب المستقلين”.

الثنائي: الانتخاب الآن
وأضافت: “قالت مصادر ثنائي حركة «أمل» و»حزب الله» لـ»الجمهورية» ان الاساس الذي ننطلق منه هو التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية، وفق الخريطة التي رسمها رئيس مجلس النواب نبيه بري، والتي من دون هذا التوافق لن يكون في الامكان تَخطي الازمة الرئاسية. ومن هنا فإننا في الوقت الذي نمدّ فيه يد التوافق الى مختلف الاطراف نؤكد اننا لن نعدم وسيلة في الاتجاه الذي يعجّل بإجراء الانتخابات الرئاسية، رحمة ببلدنا، ورحمة باللبنانيين الذين يذوقون المرارات في كل مفاصل حياتهم».
واشارت المصادر الى «اننا منفتحون على اي حراك واتصالات تحققان غاية التوافق، ولم يعد خافيا على احد اننا بلغنا مرحلة ما فوق الخطر، والوقت داهمنا، علينا ان نختار بين التوافق والانتخاب وبين إبقاء البلد مهدداً بالسقوط الى مكان لن يكون في مقدور احد ان ينتشله منه”.
المعارضة: التوحد
وتابعت “الجمهورية”: “قالت مصادر نيابية معارضة لـ”الجمهورية”: ثمّة أولويتان نلتزم بهما، الاولى هي التعجيل في انتخاب رئيس للجمهورية، عبر عقد جلسات مفتوحة لمجلس النواب تحقق هذا الهدف. امّا الاولوية الثانية فهي انه لا بد من أن تجتمع قوى المعارضة على موقف واحد وتتوحد خلف مرشّح، سواء أكان النائب ميشال معوض او غيره. فمن خلال هذه الحالة تؤكد المعارضة انها الاكثرية التي توصِل الى رئاسة الجمهورية رئيسا سياديا وطنيا، يُعيد الثقة بلبنان، ويفتح امامه مجال الاصلاحات، وكذلك الآفاق الخارجية خصوصاً في اتجاه الدول الصديقة واشقائه العرب. وبذلك فقط تقطع الطريق امام فريق الممانعة من إيصال رئيس يبقي لبنان يخضع لبنان لإرادة غريبة عنه”.