كتبت “اللواء”: “استبعد مصدر حزبي حصول لقاء بين السيد حسن نصر الله الامين العام للحزب والنائب باسيل في حال أصر الأخير على خياراته، سواء لجهة رفض المشاركة بانتخاب النائب السابق سليمان فرنجية إذا اصر حزب الله على تسميته مرشحا للرئاسة في وقت قريب.

ويأتي الاجتماع، في بداية اسبوع نيابي، ليس من علامته الفارقة دخول اعتصام عدد من النواب اليوم الخامس، في ظل دعوة الرئيس نبيه بري اللجان المشتركة لجلسة في موعد عقد الجلسات الرئاسية كل خميس.

وأضافت: “غير أن أوساطا سياسية أبلغت «اللواء» ان الاتصالات المحلية التي تشق طريقها في الأسبوع الطالع تصب في سياق تبريد الأجواء السياسية. ورأت أن الملف الانتخابي يدخل في مرحلة التعقيد بفعل غياب أي مبادرة فعالة، مشيرة إلى ترقب البيانات والمواقف الصادرة عن الكتل النيابية في الوقت الذي يضغط فيه النواب المعتصمون من أجل جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس جديد للبلاد”.

ورأت هذه الأوساط أن هذه الخطوة متواصلة اقله في هذه الفترة وذلك في انتظار أي خرق جديد.

وتوقفت الأوساط عينها عند اهمية التحركات الداخلية، في ضوء ما ينقل عن الخارج عن ان لا اهتمام فرنسيا او اوروبيا او دولياً بالوضع في لبنان، أقله في المرحلة الحالية، وبالتالي فعلى اللبنانيين التقاط الفرصة المناسبة لانتخاب رئيس في وقت لا يجوز ان يتعدى الاسابيع القليلة المقبلة.

يشار الى ان الدبلوماسي في الخارجية الفرنسية باتريس باولي نفى علمه بأي اجتماع حول لبنان تستضيفه باريس اوائل الشهر المقبل”.

وتابعت “اللواء”: “أشارت مصادر سياسية الى ان حركة اعتصام بعض نواب التغيير في مجلس النواب، لم تقتصر مفاعيلها على تحريك ملف انتخاب رئيس للجمهورية ووضعه في الواجهة، واحراج ملحوظ لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، والتصويب عليه باعتباره يتولى من موقعه إدارة جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، استنادا لرغبات تحالفه مع حزب الله،وليس كرئيس للمجلس، بل احرجت باقي نواب التغيير والمعارضة عموما والقوات اللبنانية خصوصا، ووضعت الجميع امام مسؤولياتهم، فإما الانضمام فعليا الى النواب المعتصمين، وتزخيم حالة الاعتصام، بإتجاه تسريع الخطى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، او الاستمرار بمواقفهم الضبابية، وكشف مواقفهم امام الرأي العام على حقيقتها، وبالتالي ابقاء فاعلية الاعتصام محدودة،ودون تاثير ملموس.

وكشفت المصادر ان ردود الفعل الاولية على الاعتصام، بدت مقبولة ولقيت صدى متجاوبا معها من شرائح واسعة من اللبنانيين الراغبين في اعادة الزخم لعملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، كما احدثت الخطوة تفهما وتاييدا من الخارج، لا سيما لدى سفراء الدول المهتمة بانتخاب رئيس الجمهورية وتحديدا فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ودول عربية مؤثرة، ينتظر ان تبلور مواقفها مما يحدث خلال الأيام المقبلة”.

مشاركة.

التعليقات مغلقة.