جال المفتي علي الغزاوي على مطارنة زحلة معايداً. فقد استقبل المطران ابراهيم ابراهيم الغزاوي على رأس وفد من دار الفتوى ضم امين سر دار الفتوى الشيخ عاصم الجراح، مدير مكتب المفتي الشيخ زياد هيفا، مدير اذاعة الأزهر الشيخ غنوم نسبين، المدير المالي في ازهر البقاع الشيخ ضياء القطان، امام بلدة بر الياس الشيخ وسام العنوز، مدير مركز البحث العلمي الدكتور نادر جمعة، عضو مكتب البحث العلمي الشيخ مروان الميس، المسؤول الإعلامي الشيخ حيان صالح، الصحافي سامر الحسيني في زيارة تهنئة بالأعياد المباركة.

وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة وسبل تعزيز وتفعيل التواصل بين مطرانية سيدة النجاة ودار الفتوى في البقاع لأجل خدمة الأهالي ومد جسور التواصل والإنفتاح.


المفتي الغزاوي
المفتي غزاوي القى كلمة قال فيها: “جاء سيادة المطران ابراهيم ومعه الآباء وقد امّوا دار الفتوى ليبرهنوا ان السعادة عندما تكون في بيت فانها تشمل البيوت كلها. وعندما يكون الأهل يفرحون بمكان ما فلا بد للأهل جميعاً ان يعيشوا فرحهم، فجاءوا مشاركين لنا فرحتنا، وهذا يقول بأن أي مسؤول في هذا الوطن هو شريك في المسؤولية بمعنى ان نضع اليد ياليد حتى نكون في خدمة اهلنا.”

واضاف الغزاوي: ” اليوم جئنا لنكرر وضع اليد باليد لنكون في خدمة اهلنا وخدمة مجتمعنا ووطننا وقد مرتّ على اهلنا هذه الأعياد التي نسأل الله ان يعيدها على لبنان وعلى الأمة جمعاء باليمن والبركة. ونحن اذا كان الناس ينتظرون عيداً فنحن اليوم، سيادة المطران ابراهيم، ننتظر عيد الوطن لتكتمل مؤسسات دولتنا ان كان في رئاسة الجمهورية وما يليها من انتظام عام في بلدنا العزيز لبنان. لبنان الذي هو رسالة حيث كل هذه الأطياف تنتمي الى السماء، وليس بيننا احد لا ينتمي الى السماء، ومن هنا لما كان كل من في لبنان ينتمي الى الوحي كان لا بد ان نكون محافظين على رسالة السماء لهذه الأرض، وبالتالي نحن نستشعر بأن اي مشروع دخيل لا ينتمي الى وحي السماء فهو لا ينتمي الى لبنان والى المجتمع اللبناني”.

وختم سماحته: “نحن عندما نكافئ بالزيارة الزيارة من اجل ان يبقى هذا التواصل ومن اجل ان نكون معاً في خدمة اهلنا ووطننا. وجاءت هذه الوجوه الكريمة معنا حتى تؤسس، كما جاءت معكم وجوه الى مؤسسات دار الفتوى في ازهر البقاع، وانشاء الله يبقى هذا التعاون في بقاعنا العزيز كما ارضه هي قلباً للبنان كل لبنان.”


المطران ابراهيم
ورحب ابراهيم بالمفتي الغزاوي والوفد المرافق وجاء في كلمته: “هذا هو لبنان الرسالة الذي تحدث عنه البابا يوحنا بولس الثاني عندما قال ان ” لبنان هو بلد التلاقي” ،هو بلد الرسالات وليس الرسالة الواحدة، وكلما تعددت الرسالات كلما ازداد غنى الوطن والمواطنين على حد سواء، لأن لا وطن من دون مواطنة ومن دون مواطنين.

علينا ان نكون دائماً مستعدين لهذا التعاون الذي يبني لبنان الحلم، الذي نحلم به كل يوم، لبنان الذي يحمل في قلبه كل اللبنانيين على حد سواء، فلا امتياز لمواطن على آخر لأن المقياس في المواطنة هو حب الوطن، وحب الوطن هو واجب علينا جميعاً خصوصاً ان هذا الوطن يعيش مرحلة صعبة جداً من تاريخه. لقد عاشها في السابق مرات ومرات وخرج منها منتصراً على ذاته وعلى الآخرين وبُني من جديد وبُني الإنسان فيه من جديد.

املنا ان ما قد هدم لن يطال الإنسان، املنا ان يبقى الإنسان البناء الأساسي وعمدة اساسية في بناء الوطن، لأن لبنان لا يمكن ان ننظر اليه من منظار الأزمة الحالية التي يمر بها، لكن ننظر اليه من خلال تاريخه الطويل الذي بُني على الحضارة وبنى الحضارة، الذي انفتح على العالم وقبل انفتاح العالم عليه.”


زيارة المطران سفر

إلى ذلك زار المفتي الغزاوي مطرانية السريان الارثوذكس في زحلة، حيث هنأ المفتي المطران بولس سفر بالأعياد المجيدة. ودار الحديث حول ضرورة التعاون بين الرؤساء الروحيين المسيحيين وبين العلماء المسلمين من أجل العيش الواحد الأفضل بين كل مكونات لبنان وخاصةً البقاع الذي يجمع معظم الطوائف الدينية في لبنان.

كذلك زار المفتي الغزاوي المطران جوزف معوض وقال: “نحن سعداء بزيارة سيادة مطران  الموارنة وفي مدينتنا زحلة  وفي بقاعنا العزيز و مع هذا الوفد من مؤسسات دار الفتوى في البقاع

المطران معوض

اضاف الغزاوي: “ونحن اليوم جاءت زيارتنا بعد مرور الأعياد والتي نريد فيها من خلال لقاءاتنا مع بعضنا  ومن خلال أن يفرح أهلنا بأننا في حياتهم لأننا نعمل من أجلهم ، فأنفع الناس للناس هو محبة الله ، فإننا وُجدنا لمحبة الناس ولمنفعة أهلنا و مجتمعنا ولوطننا .سيادة المطران معوّض نحن  عندما نلتقي نلتقي بعنوان محبة بعضنا ومحبة أوطاننا والمحبة عنوان الذي ينبغي أن تكون رسالتنا هي رسالة لأخواننا من خلاله”.

وألقى المطران جوزف معوض كلمة قال فيها: “نسأل الله أن يسدّد خطاكم  و يثمر مسعاكم. فصفاتكم طيّبة  تتمتعون بسماحة الخُلق وبثقافة واسعة.

اضاف المطران معوض: “هذه الزيارة أيضا هي مناسبة لكي نوطد معا مرة أيضا هذه العلاقة التي تجمعنا وهذه الأخوة التي تميّز القيم الانسانية والقيم الوطنية.ونحن  نوّد أن تتوطّد و تتركّز أكثر وأن تنتشر  أكثر لأن بذلك نقدّم  للشرق وللغرب  أيضا نموذجاً حضارياً. ونحن مدعوون أيضا في هذا البقاع لأجل أن نتقدّم أيضا للمشاركة في كل المستويات خاصة اللبنانية”.

وتابع المطران معوض: “كنا نقول ونردد قبل هذه الازمة السياسية والاقتصادية اننا نريد  الإنماء المتوازن على كل الأراضي اللبنانية.للأسف اليوم الدولة منهارة  و القطاعات منهارة.

نتمنى ونصلّي أن تنهض الدولة من جديد من اجل ان  نكمّل ما جاء من الله و خاصة الانماء المتاوزن في كل الأراضي اللبنانية. ولكن نحن وعندما  أقول نحن أعني رجال الدين المسلمين و المسيحيين نحن لدينا رسالة لبنانية حقيقية روحية و نستطيع أن نبني قدماً  ولو كنا على صعيد  الإنماء  في البلد، لكن على الصعيد الحضاري نحن نستطيع أن نتابع في هذه الرسالة رسالة الانماء  عندما نوطّد  الأخلاق والقيم”.

مشاركة.

التعليقات مغلقة.