إستقبل سيادة المطران جوزف معوض السامي الاحترام وفدا من حزب الله برئاسة النائب رامي ابوحمدان والنائب السابق انور جمعة والحاج احمد ريا مسؤول العلاقات العامة في حزب الله في البقاع اضافة الى وفد مرافق
من الحزب.


والقى الحاج ريا كلمة جاء فيها: “باسم قيادة حزب الله نتقدّم منكم بالتهاني و التبريكات بهذه المناسبة الطيبة و العزيزة على قلوبنا: ولادة عيسى ابنُ مريم ولادة المحبّة و التضحية و الفداء.
نحنُ في العلاقات العامّة في حزب الله بهذه المناسبة المباركة هي بوابة من باب ما نؤمنُ سويّةً وهو بنوّة السيد المسيح عليه السلام وطُهر السيدة مريم عليها الصلاة و السلام ، ونحنُ بهذه المناسبة هي جزء من العقيدة لدينا وهي من الإيمان عندنا كمسلمين كما جاء في القرآن الكريم باسم الله الرحمن الرحيم قولوا آمّنا بما أُنزِلَ إلينا وما اُنزلَ لإبراهيمَ و اسماعيلَ و إسحَقَ و يعقوب و الأسباق وما أُتيَ موسى و عيسى وما أُتيَ النبيُّون بربهم لا نفرِّقُ بين أحدٍ منهم و نحن له مسلمون .
صدَق الله العظيم

واضاف ريا: “هذه الفكرة الإيمانية و هي قرآنية و هي مرتبطة كاملاً بعقيدة المسلمين ، وعندما نقوم بالمعايدة بهذه المناسبة نعايدُ نفوسنا و نعايد الأخوة في الطوائف المسيحية بكلّ أطيافِها.


وعندما كنَّا بمواقف المواجهة لهؤلاء التكفيريين وكان الاخ المجاهد في معلولا الذي أدّى التحية لتمثال السيدة مريم عليها السلام لم يؤدِّها للصورة و لم يؤدَّها لأنه هناك موقف سياسي ، كان أخا مجاهدا، وقفَ و أدَّى التحية بمفرده لأنَّ ذلك من الثقافة و التربية وهذا موضوع طبيعي.
” مِنْ يومين التقينا بأحد المطارنة الذي كان في معولا و قال لي : أنا شاهدت بأم العين كان في معلولا ، و شاف صورة على الأرض للسيدة مريم عليها السلام ، فلمّها و مسَّحها و نضّفاه و قبّلا ووضعها بمكانها.


و عبّر لي عن تفاجئه ، فقلت له هذه تربية وإيمان ، وكلنا نعرف أن في القرآن الكريم هناك سورة كاملة تأتي في القرآن الكريم عن السيدة العذراء إسمها سورة مريم فنلتقي على عناوين و نحن بهذه المناسبة المباركة إن شاء الله تكون لخلاص اللبنانيين من الواقع الصعب الذي يعيشونه على كل المستويات و الله سبحانه تعالى يوفّق الجميع على الاتفاق يإيجاد توافق على انتخاب رئيس جمهورية يليق بهذا الشعب الذي ضحّى و قدّم الشهداء من اجل بقائه في وجه العدو الصهيوني”.


كذلك في هذه المناسبة إن شاء الله تكون فاتحة خير في العلاقات العامة بحزب الله لكي تقوم ببرامج مشتركة و حضرتك سوف تشارك بكثير من اللقاءات الفكرية و الحوارية من أجل التأكيد على العيش الواحد و ليس المشترك نقول العيش الواحد في هذه المنطقة .
مجدداً باسم كل الإخوان نتقدّم منكم بالتبريكات بهذه المناسبة و تنعاد عليكم بألف خير .

وبدوره شكر سيادته الوفد قائلاً:
” شكراً لكم حضرة الحاج وأودُّ أن أرحّبُ بكم جميعاً من بينكم الوجوه الكريمة التي تعرفت عليها سابقا حضرة النائب السابق أستاذ أنور و الحاج رامي النائب الحالي ومع التحية لكم جميعاً و أشكركم على هذه الزيارة للمعايدة بعيد ميلاد السيد المسيح ، وصحيح أننا نلتقي بكثير من القيم الروحية بهذا العيد و أوّدُ أن أشارككم أيضاً نظرتنا لها العيد فنحن نؤمن أن هذا العيد هو يوحّد بين البشرية و الله و يوحّدُ البشر فيما بينهم لأننا نؤمنُ أن يسوع المسيح الإله المتجسّد هو تجسّدَ ليس من أجله لأنه هو القدّوس و لا يحتاج الى خلاص ، ولكن تجسّدَ من أجلِ البشرية وكان حضوره على الأرض هو حضور موجّه بشكل دائم الى الآخرين و لم يكن يفكّر بنفسه و هو الذي قال: ” إنَّ ابن الانسان لم يأتِ ليُخدَم بل ليَخدُم و يبذل نفسه في سبيل الآخرين” فهذا البذل للنفس هو بالفِداء و الذي به رمّمَ الشركة مع الله و خلّصنا من خطايانا و من كبريائنا و جعلنا أطهاراً أبراراً، و جعلنا أبناءً لله كما أنه بهذا الفداء الذي أتّمه أيضاً جمعَ البشرية فبحسب روحانية السيد المسيح وروحانية الإنجيل و قصد السيد المسيح أراد أن يكون البشر كلُّهم جماعة واحدة مرتبطة برباط المحبة وأن يكونَ الجميع أبناء لله الآب وهذه المحبَّة نحنُ مدعوُّون لنعيشها فيما بيننا وهذه المحبة تتجلّى بالتضامن ، هو تضامنَ معنا، تضامنَ مع المتألمين ، تضامنَ مع الخطئة من أجل أن يخلِّصهم، تضامنَ حتَّى مع الموتى من أجل أن يُقيمَهم من الأموات وعلّمنا نحن أن نعيش التضامن فيما بيننا وهذا التضامن مدعوون لكي نعيشه بصورة خاصة بها البلد ، في هذا الوطن لبنان.

واضاف معوض: “وهذا التضامن هو الذي يساعدنا لكي نعكس هذا النموذج الحضاري. فبالنسبة للعالم لبنان هو نموذج في الحضارة لماذا؟ لأنَّ أبناءّه المواطنين الذين ينتمون الى جماعات مختلفة والى أديان مختلفة بخاصة المسيحية والإسلام يعيشون التضامن فيما بينهم و يعيشون كما قلت يا حضرة الحاج يعيشون العيش الواحد، وهذه الفكرة الأساسية الذي نشأ عليها لبنان . منذ سنة 1920 بقيام دولة لبنان الكبير و خصوصا سنة 1943 الذي فيها أُعلنَ الميثاق الوطني”.

وتابع: “وهذا الميثاق هو الذي يشكل النموذج الحضاري للعالم و أنا أشكركم على هذا الزيارة التي غايتها أن نقيم الحوار فيما بيننا وهذا الحوار هو الذي يغذي هذه الصيغة اللبنانية ، صيغة العيش الواحد لأن لبنان هو قائم على كل مكوناته ، وهذا ما هو موجود في وجدان كل لبناني و أيضا في وجدان كل مسيحي ، وهنا أود أن أذكر أن المجمع الماروني الذي عُقدَ سنة 2006 تضمن نصاً عن الكنيسة و السياسة حيث أعربت الكنيسة المارونية عن رؤيتها للبنان وأكّدت أن الكنيسة لا تريد لبنان بلداً مسيحياً بل تريده بلدا لبنانيا بهوية لبنانية لكل اللبنانيين لأنها تؤمن بالعيش الواحد و لبنان ينمو بهذا العيش الواحد و نتمنى من خلال هذا الحوار أن يستطيع لبنان ان يتخطى كل المشاكل التي يواجهها اليوم على الصعيد الاقتصادي و على الصعيد السياسي”.

مشاركة.

التعليقات مغلقة.