احتفل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم بقداس عيد الميلاد المجيد في كاتدرائية سيدة النجاة بمشاركة النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم والآباء الياس ابراهيم وشربل راشد، بحضور نقيب اطباء لبنان في بيروت البرفسور يوسف بخاش، فريق من القوات الخاصة في الجيش الأميركي يقوم بتدريب الجيش اللبناني في قاعدة رياق الجوية وحشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس القى المطران ابراهيم عظة تحدث فيها عن معاني الميلاد وقال:

“يسرُّني أن أتوجًّه إليكم برسالتي الميلاديَّة هذه وأنا أحتفل معكم للعام الثاني بهذا العيد المجيد. لقد عاينتُ طوال سنة خلت حضور الله معكم، ولمستُه وشهدتُه في وسطكم… هو عمانوئيل المتجلِّي في محبَّة بعضِكم بعضًا، وتعاضدكم ونخوتكم المشهود لها، في هذه الظروف خاصَّةً التي تعصف ببلدنا الحبيب لبنان، وبمدينتنا الحبيبة زحلة وبقاعنا الغالي..

واضاف: “يأتي النور ليحلَّ في عتمة المغارة كما نراها مصوَّرةً بقعةً سوداء داكنةً في أيقونة التجسُّد، فيبدِّدها ويزرع الرجاء والسلام والفرح والمسرَّة. ولبناننا اليوم بأكمله، أكثر من أيِّ وقتٍ مضى، يشبه هذه المغارة ومزودها المعدم بظرفه العسير وبفقر أبنائه وصقيع قلوب مسؤوليه الذين تناسوا مسؤوليَّاتهم فحوَّلوه مغارة لصوص. لكنّكم أنتم خير دليلٍ على أنَّهم لن ينجحوا بطمس حقيقة الميلاد الإلهيَّة الثابتة. فمعكم، العوز والفقر الروحي ما يزالان بعيدَين عن هذه البقعة من بقاع الله – والحمد لله! وهذه هي الفرصة: أنَّ الخيار اليوم خيارنا المشترك على المستوى الفردي والجماعي لننفض الغبار عن مغارتنا الحبيبة، عن لبنان، ونهيِّئه بيتًا للابن، يشبه مغارة بيت لحم أفراتة بتواضعه وقداسته.

وتابع سيادته: هذا الطفل الإلهي، يأتينا برسالة سلامٍ إلى بلد الرسالة، ويحمل إلينا الرجاء الذي لا يخيب، والفرح الذي لا تُضنيه ضيقة وشدّة. فكيف نخاف والله معنا.

لا بل نحن مدعوُّون لنُخيف الظالمين بإيماننا وثباتنا وفرحنا ورجائنا ومحبّتنا وصبرنا وتغلُّبنا على الصعاب، على غرار الآباء القدِّيسين والمجاهدين في ميدان البطولة الإيمانيَّة. أنتم أبطال الإيمان اليوم إن ثبتُّم في محبّة الله المتجلِّية بميلاده.

وقد استقبل المطران ابراهيم المهنئين بالعيد، بمن فيهم شخصيات سياسية ومسؤولين حزبيين ولجان اجتماعية ورعوية وجمعيات وشخصيات اقتصادية وإعلاميين.

مشاركة.

التعليقات مغلقة.