زار وفد من حزب القوات اللبنانية أزهر البقاع – مجدل عنجر لتقديم التهنئة لمفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي وضمّ الوفد عضوَي تكتّل الجمهورية القوية النائبين جورج عقيص والياس اسطفان، المرشّح السابق داني خاطر، منسّق البقاع الغربي شربل الرّاسي، منسّق منطقة زحلة ميشال فتّوش، إلى جانب عدد من الحزبيّين.
وأكد عقيص أنّ “أزهر البقاع هي مدرسة تؤمن بالتواصل بين أبناء لبنان وأبناء البقاع تحديداً، كما تؤمن بالعيش الواحد وتلتقي معنا في مشروع بناء دولة القانون والمؤسسات”.
وقال للمناسبة، إننا “نبارك لكم ولأبناء المنطقة ولأنفسنا بانتخابكم في مظهر ديمقراطي نتمنى أن ينعكس على المقام الأوّل في لبنان؛ مقام رئاسة الجمهورية اللبنانية، وأن تكون انتخابات المُفتين في سائر المناطق مثال للمواقع السياسية والرئاسية”.
ولفت عقيص إلى أنّ “المفتي يتولّى هذه المهمة في ظروف عصيبة وكارثية على جميع المستويات” معتبراً “أن الله يرسل أفضل جنوده لخوض أصعب المعارك وأنتم من الذين يتسلحون أوّلًا بالإيمان وثانياً بمبادئ الإنسانية وثالثًا بالوطنية الخالصة التي تؤمن بنهائية الكيان اللبناني الذي تنصّ عليه مقدّمة الدستور”.
وشدد عقيص على أنّ “هذا الوطن هو وطن نهائي لنا جميعنا، ونحن في القوات اللبنانية نؤمن بأن دولة لبنان الكبير لم تكن خطأً تاريخيًا ولا جغرافيًا، على الرغم من كل ما أُلصق بنا من نعوتٍ وأوصاف منها “الانعزالية”.
وتابع: “الوطنيّ ليس انعزاليًا سواء كان مسيحيًا أو مسلمًا وسواء كان ابن بيروت أو طرابلس أو زحلة أو مجدل عنجر، ومن ينظر خلف الحدود لانتظار قرارات وتوجيهات لن يكون يومًا وطنيًا”.
ورأى عقيص أنّ “نحن وإياكم قرارنا نابع من مصلحة شعبنا ومن همومه اليومية التي تواجهه والتي نذرنا أنفسنا لأجل معالجتها.
وأشار إلى أنّ “مجيئنا اليوم هو لنؤكد أننا سنبقى وإياكم في معركة واحدة ولنقول إن قيام دولة القانون والمؤسسات هي هدفنا الأوحد”.
واعتبر عقيص أنّه هناك ملفات عديدة سنعالجها سوياً منها مسألة ودائع الناس التي نُهبت، مسألة النازحين السوريين التي باتت عبئًا كبيرًا على كل أبناء هذه المنطقة، كما مسألة الانتخابات الرئاسية وعدم انتظام عمل المؤسسات الدستورية المعطّلة بإرادة البعض.
وتوجّه عقيص للحضور بالقول، إننا “نتمنى منكم ومن دار الفتوى ومن جميع المفتين المنتخبين أن نشكل جبهة وطنية تضغط من أجل سرعة انتخاب رئيس صنع في لبنان وألا ننتظر كلمة سرّ من هنا وهناك لأنّ ذلك يثبت اننا ما زلنا شعبًا قاصرًا لم يصل إلى سن الرشد السياسي”.
وأضاف: “كلنا ثقة بأنكم ستكونون في طليعة من يحارب من أجل بناء لبنان الذي استشهد من أجله سماحة المفتي حسن خالد والشيخ خليل الميس الذي توفي وفي قلبه حسرة على عدم تحقيق قيامة لبنان.
وأردف، جئنا كحزب القوات اللبنانية لنعلن التفافنا حولكم لنبقي التواصل مستمرًا لما فيه مصلحة أهل البقاع ولبنان.
بدوره، رحّب المفتي الغزاوي بوفد “القوات اللبنانية” وقال، ” شرف لي أن تكون زيارتكم اليوم في زمن أعيادكم”.
واعتبر المفتي أن “حتى من يتكلّم باسم الطائفة هو جزء من الجمهورية لاعتباره منتخب من قبل أعضاء وشخصيات طبيعيين في هذه الجمهورية”. ولفت إلى أنّ “من خلال مواقفنا وتعاوننا نستطيع أن نتحرك إيجابيًا ولقاءاتنا تجعل طريقًا للإيجابية ينتظرها منّا مجتمعنا وعندما يكتمل العقل والسلطات وتكون متعاونة فيما بينها نعيش كلنا للوطن”. وختم قائلًا: ” نأمل أن تكتمل صورة لبنان، فوطننا آن الأوان أن نمسَح جراحه”.