زار بلدية زحلة- معلقة وتعنايل، وزير السياحة وليد نصار يرافقه مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود، وإلتقى رئيس المجلس أسعد زغيب وأعضاء من المجلس البلدي، بحضور رئيس جمعية التجار زياد سعاده.
جولة وزير السياحة إستطلاعية كما قال نصار، وسيعقبها الإعلان عن عدد من القرارات المهمة التي تتعلق بالمدينة، وأبرزها ما أعلن عنه عن التوجه لإدراج منزل الأب المكرم بشارة أبو مراد، ومكتبة زحلة البلدية على الخارطة السياحية، إضافة لإطلاق السياحة الدينية في المدينة من خلال المتحف البيزنطي في كاتدرائية سيدة النجاة.
وقد رحب زغيب بهذه الزيارة التي كانت زحلة تنتظرها منذ إطلاق خارطة المسارات السياحية فيها خلال الصيف الماضي. وأطلع نصار على ابرز النشاطات والقرارات والدراسات التي تجريها البلدية لوضع المدينة على خارطة السياحة الداخلية. وأبرزها إطلاق مسارات سياحية محلية تنشط الحركة الإقتصادية في مختلف أحياء المدينة وتخلق نشاطات جاذبة في جرودها. بالإضافة الى الدور الذي بات يلعبه وسط المدينة من خلال نشوء الحانات التي تجذب الرواد من مختلف أنحاء البقاع.
وتوقف زغيب عند دراسة اجرتها بلدية زحلة لبيوتها التراثية مستعينة بخبراء مهندسين، حيث تم تصنيف 820 بيتا تراثيا في المدينة إتخذت البلدية القرار بحمايتها، بعد أن رفعت طلبها الى المجلس الاعلى للتنظيم المدني للموافقة عليه. ولفت زغيب الى السياسة التي وضعتها البلدية لحماية هذه البيوت، واعطت اصحابها الحوافز لإستثمارها.
وقال زغيب “نحن نؤمن بأهمية ان نتوجه نحو رؤيتنا خطوة خطوة، فنحن لسنا شعب غني، لذلك علينا أن نخطط كالأغنياء ونفكر كالاغنياء إنما علينا أن ننفذ رؤيتنا كفقراء”.
من جهته إعتبر نصار أن زحلة تستحق الالتفاتة من كافة الوزارات. معربا عن تقديره لما رآه في القصر البلدي إلى جانب العمارة المميزة من تنظيم وإنضباط. وإعتبر أن هذه نتيجة ادارة صحيحة ولا يمكن بناء مدينة والتطوير بها من دون تنظيم البيت الداخلي، فإذا كانت زحلة عروس البقاع فإن بيت العروس هو هذا القصر.
ورحب بمشروع تصنيف البيوت التراثية الذي رأى أنه يخلق فرص عمل، واعلن عن تأسيس نقابة لأصحاب بيوت الضيافة دعا أصحاب بيوت الضيافة في زحلة للإنضمام اليها، تمهيدا لمشروع كبير بالشراكة مع القطاع الخاص لتحفيز هذه السياحة التي تبين أنها تستقطب السواح وتخلق نشاطات من حولها.
وشدد نصار على اهمية خلق قاعدة صلبة لسياحة مستدامة، مؤكدا أنه بدون لامركزية إدارية ومالية موسعة لبنان لن ينتظم. ودعا الى النظر لموضوع إنتاج الكهرباء في زحلة كنموذج.
وكانت كلمة للمدير العام لويس لحود الذي أعلن عن التحضير لإطلاق عام المونة والمطبخ اللبناني. وشدد على اهمية دور زحلة المصنفة مدينة للغاسترونومي وفقا لمنظمة الاونيسكو العالمية. ولفت الى أنه في لبنان هناك 64 مصنع للنبيذ الثلثين يتركزان في زحلة وقضائها وفي البقاع الغربي وهناك معمليان في دير الاحمر. وأمل لحود أن يكون لزحلة حضور في حملة “عيدها عالشتوية” التي أطلقتها وزارة السياحة.