شدد رئيس بلدية زحلة – معلقة وتعنايل أسعد زغيب على ضرورة أن يتكاتف الزحليون في ما بينهم، لتمرير المرحلة الصعبة التي نعيشها.

وقال خلال إفتتاحه القرية الميلادية في حديقة شعراء زحلة “الممشية” “عندما بدأنا بإقامة القرية الميلادية قبل سنوات كانت أحوالنا جيدة، وكانت تسمح لنا القيام بمثل هذه النشاطات. ولكن اليوم ظروفنا صعبة جدا، إلا ان ذلك لن يوقفنا عن مثل هذه النشاطات التي تسمح لنا بأن نقف الى جانب أهلنا في فترة الأعياد، وخصوصا أصحاب المبادرات الصغيرة الذين بدأوا بأشغال خاصة في منازلهم ويحاولون أن يعرفوا الناس على منتجاتهم. وهذه مساعدة لهم، حتى ينطلقوا ويعرفوا عن أنفسهم ومنتجاتهم. علما أنه هناك أشخاصا شاركوا معنا بعرض منتجاتهم في القرية في الماضي، وبات لديهم حاليا مصالحهم وزبائنها. ونتمنى للكل التوفيق.

ولفت زغيب الى أن موازنة بلدية زحلة للعام المقبل ضوعفت ثلاث مرات وإرتفعت من 36 مليار ليرة الى 86 مليار ليرة، ستكون مخصصة لرواتب الموظفين والأجور كي يستمروا بالخدمة، وللنفايات، الكنس اللم الجمع والمعالجة، ولذلك نريد التفهم من الجميع، فنحن نمر بوضع صعب وقاس، ويجب أن نعرف كيف ندير أمورنا لنمرر المرحلة. والأهم من معالجة الوضع الإقتصادي بناء دولة توصلنا الى بر الأمان.
وأكد “أننا كبلدية الى جانبكنم والى جانب المواطن لنمرر المرحلة الصعبة وانشالله نصل الى بر الامان لدينا احلام كبيرة لزحلة كالكثيرين من ابناء المدينة.”

وشكر زغيب لجنة القرية الميلادية التي نفذت العمل، والتي تضم أعضاءا من المجلس البلدي، كما شكر كل أعضاء المجلس على جهودهم، وموظفين البلدية الذين لم يتوقفوا عن العمل رغم كل الظروف، والشرطة البلدية التي تقف الى جانب الناس من ضمن الإمكانيات.

وتطرق الى أهمية الدور الذي يلعبه الاغتراب الزحلي في وقوفه الى جانب المدينة، والى جانب المؤسسات الأهلية والجمعيات التي تساعد الناس في هذا الوقت الصعب. منوها بزيادة عدد أندية زحلة في الخارج، والتي شدد على أهمية التضافر بينها وبين أهالي المدينة المقيمين لتمرير المرحلة.

وكانت كلمة لراعي أبرشية زحلة والفرزل والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك إبرهيم ابرهيم قبل مباركته للقرية والجولة فيها، حيث رأى أننا بحاجة الى تجديد في بلدنا، وكنت تكلمت بالأمس على اهمية الا يكون هناك فراغ في سدة الرئاسة الأولى، يجب ان تكون على مثال باقي السلطات في لبنان. ولا يجوز هذا الفراغ في سدة الرئاسة التي تعني المسيحيين بنوع خاص، ان تكون العوبة في يد فئات معينة من اجل استغلالها.

وأضاف: “ادعو الرب ان يضع النور في عقولنا وقلوبنا جميعاً لكي نتمكن من اجتياز هذا النفق المظلم الذي نعبره جميعاً نحو النور، النور الذي سنضيئه الليلة في هذه الحديقة، حديقة الشعراء في زحلة لأن الشعر هو ايضاً نور. وعلينا ان نتذكر دائماً اننا ابناء النور، ابناء القيامة والرجاء والأمل، وأن لبنان في أزمته الحالية لا يجوز ان يحدد لنا على الإطلاق مصيرنا، مصيرنا بيد مطلق النور الذي هو الله.” وختم موجهاً تحية الى الجيش اللبناني

ومن ثم جرى قطع شريط الإفتتاح واضيئت الحديقة وسط موسيقى ميلادية عزفتها فرقة موسيقية، على أن تفتتح كل يوم أمام الزوار حتى 6 كانون الثاني المقبل.

وكان قد شارك في الإفتتاح الى جانب رئيس وأعضاء المجلس البلدي، والمطران إبرهيم كل من اعي ابرشية زحلة للسريان الأرثوذكس المطران بولس سفر، وزير الصناعة جورج بوشكيان، النواب: جورج عقيص، ميشال ضاهر، سليم عون والياس اسطفان، نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود، رئيس جمعية تجار زحلة زياد سعادة، اعضاء من المجلس البلدي ومخاتير وحشد من الزحليين والبقاعيين.

مشاركة.

التعليقات مغلقة.