رأت “اللواء” أن “فريق التيار الوطني الحر استبق بالرفض مجرّد التفكير  بعقد جلسة لمجلس الوزراء تعقدها حكومة تصريف الاعمال بهدف الموافقة الرسمية على العقد الموقع مع قطر ليتمكن تلفزيون لبنان، كالعادة، كل مرة، من نقل مباريات المونديال العالمي بعد التوصل الى اتفاق، وافقت قطر على توقيعه مع لبنان، بشرط دفع المبلغ المتوجب، وقدره بين اربعة او خمسة ملايين دولار، شرط ان يقره مجلس الوزراء، ليأخذ طريقه الى التنفيذ..

وأضافت: “وصفت الاوسط العونية هذا التوجه الرسمي لعقد جلسة لمجلس الوزراء بأنه «يشكل ضرباً للدستور والميثاق ويعبّر عن استفزاز وتحد”.

وأوضحت “اللواء”: “يحضر أمام اللجان النيابية قانون الكابيتال كونترول، وسط مخاوف من استمرار المماطلة واضاعة الوقت، في ظل استمرار الخلافات النيابية المعروفة حوله، فيما اشارت مصادر «اللواء» إلى أن نقطتي الخلاف الاساسيتين تكمنان حول الهيئة التي ستشرف على التحويلات وبرئاسة من؟ ومن الهيئة التي ستشرف على السحوبات وقد تغيرت صيغة هذا البند اكثر من مرة.

وتابعت: “في مجال آخر، استمر الجمود حول الاستحقاق الرئاسي نتيجة الشروط والمطالب والمعايير والمواصفات المختلفة، وأكدت مصادر موثوقة ومتابعة للحراك القائم حول الاستحقاق الرئاسي لـ «اللواء» ان اقتراح رئيس التيار الوطني الحر التوافق مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على مرشح ثالث غيرهما لم يصل الى باب بنشعي. وحزب الله وصل مرحلة العجز عن تحقيق تفاهم بين الرجلين، كما ان الحزب – حسب المصادر الموثوقة – ابدى انزعاجه من تصعيد باسيل بوجه الرئيس نبيه بري وفرنجية، علماً ان باسيل إتفق في اللقاء مع رئيس المجلس على التهدئة السياسية والاعلامية وابلغة بموقفه برفض ترشيح فرنجية والبحث عن مرشح ثالث، فرد بري بالرفض والقول ان فرنجية هو مرشحنا، فكان أن أدلى باسيل بما ادلى به من باريس بحق بري وفرنجية ما ألغى التهدئة المتفق عليها، واضاع فرصة استكمال التشاور والتوافق”.

وقالت “اللواء”: “نفت المصادر المعلومات التي تحدثت عن زيارة مرتقبة لوفد من الحزب الى باسيل قريباً، في محاولة اخيرة لإقناعه بالتوافق على فرنجية او الاستماع الى ما الجديد لديه. واكدت ان لا لقاء مرتقباً بعد اللقاء الذي جمع السيد حسن نصر الله وباسيل قبل نحو 3 اسابيع، وبالتالي لا خطوة جديدة سيقوم بها الحزب تجاه باسيل، لكن هذا لا يعني فرط «تفاهم مار مخايل» القائم بين التيار والحزب ولا القطيعة بينهما، بإنتظار تهدئة الاجواء التي توترت مؤخراً وظروف افضل للحوار.

  واوضحت المصادر ذاتها، ان كل الحراك القائم خارجياً وداخلياً لم يتوصل الى حل، خاصة بعد دخول لبنان ودول المنطقة في ما يُسمى “هدنة المونديال” والانشغال الدولي به وباحداث كبرى اخرى خلال الشهر الذي يستغرقه «المونديال”.

وتابعت: “في غضون ذلك، برز كلام في أوساط سياسية عن فكرة تطالب بعقد حوار روحي – سياسي يُساهم في دفع الاستحقاق الرئاسي نحو مرحلةٍ جديدة. وأكّدت المصادر أن دور المرجعيات الروحية كبيرٌ جداً في تقريب وجهات النظر والمساهمة في الإتفاقِ على خارطة طريق واضحة بين الأطراف، تساهم في إخراج البلاد من المسار المُظلم”.

مشاركة.

التعليقات مغلقة.