كتبت “اللواء”: “لئن كان اللقاء بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، على هامش قمة المناخ في مصر، والرئيس ميقاتي، تطرق الى ضرورة اجراء الاستحقاق الرئاسي، مع تأكيد ماكرون على اجراء الانتخابات الرئاسية لانتظام عمل المؤسسات، فإن الكتل النيابية المسيحية، ما تزال تبحث في جنس الملائكة وتقدم الذرائع تلو الذرائع، لتبرير عجزها امام جمهورها ومنتخبيها، في ظل عدم اكتراث كافٍ من الكتل الاخرى”.

ولفتت “اللواء” إلى أن طاوساط تكتل لبنان القوي كشفت ان النقاش الذي ساد اجتماع التكتل بالامس، بالنسبة للموقف الذي سيعتمده بجلسة انتخاب رئيس الجمهورية يوم غد الخميس، خلص إلى الاستمرار باعتماد خيار الورقة البيضاء، بالرغم من جنوح العديد من اعضاء التكتل لتسمية مرشح من صفوفه، لانه لا يجوز التشديد على انتخاب رئيس للجمهورية مع اعتماد خيار الورقة البيضاء من تكتل بحجم تكتل لبنان القوي، نيابيا وسياسيا وشعبياً”.

وأضافت: “واشارت الاوساط الى ان اعتماد التكتل خيار التصويت بورقة بيضاء، اتخذ بعدما تسربت معلومات خلال اليومين عن تخليه عن هذا الخيار، واتجاهه لتسمية مرشح رئاسي محتمل، يعود لثلاثة اسباب، اولها، تجنب رئيس التكتل تسمية اي من اعضائه اومن التيار الوطني الحر، للرئاسة، كي لا يصبح منافسا جديا له، بعدما ظهر اكثر من منافس له وزنه وتاثيره، مثل رئيس لجنة المال النيابية ابراهيم كنعان أو النائب الآن عون، ووجود رغبة حقيقة لدى كل منهما للترشح، ورفضهما تبني ترشيح أي شخصية من خارج التكتل أو التيار، وثاني الاسباب، بقاء التكتل ضمن تحالفه مع حزب الله، وفي اتجاه واحد، وعدم قطع اواصر هذا التحالف باستحقاق مهم على هذا المستوى، باعتبار ان انفراد التكتل بالتصويت لاي مرشح، سيؤدي الى اضعاف مواقف وتاثير التحالف الثنائي بمواجهة الخصوم”.

اما السبب الثالث باعتقاد الاوساط المذكورة هو انتظار مزيد من الوقت ريثما تنكشف أوراق كل مرشحي الرئاسة وحظوظ كل منهم، مع ابقاء الامل بترشح رئيس التكتل النائب باسيل، قائما، في ضوء استمرار محاولات اقناع حزب الله بدعم هذا الترشح، في حال لم يحالف الحظ ترشح سليمان فرنجية للرئاسة، وتبدلت الظروف، وزالت العوائق والمحاذير المحلية والخارجية، التي تعيق ترشيح باسيل للرئاسة”.

ولفتت “اللواء” إلى أنه “وسط ذلك، قالت مصادر سياسية إن لبنان يذهب الى شغور رئاسي طويل كما توحي مواقف الاطراف المحلية والتطورات الدولية الساخنة التي تنعكس عدم استقرار في الشرق الاوسط، في ظل احتدام صراع الجبارين الاميركي والروسي على ارض اوروبا والخلافات المستمرة بين اميركا والغرب وايران، وبين الاخيرة والسعودية وبعض دول الخليج، وعلى هذا ستكون جلسة مجلس النواب لإنتخاب رئيس للجمهورية غداً الخميس بلا نتيجة ما لم تحصل تطورات جدية تتمثل بطرح تكتلات نيابية مرشحاً رئاسياً جديداً، ما يعيد خلط الاوراق وتغيير الاصطفافات بحيث تتجمع كتل عديدة للتصويت لمرشح قد ينال 50 صوتاً واكثر. بينما اكد تكتل لبنان القوي استمراره بوضع الورقة البيضاء وكذلك مصادر كتلة الرئيس نبيه بري وكتحصيل حاصل كتلة حزب الله، فيما اكدت مصادر كتلة القوات اللبنانية وكتلة الحزب التقدمي الاشتراكي تمسكها حتى اللحظة على الاقل بترشيح النائب ميشال معوض”.

مشاركة.

التعليقات مغلقة.