كتبت صحيفة “الجمهورية” في عدد اليوم الخميس: “أكد مرجع سياسي مسؤول لـ«الجمهورية»: إنني أميل الى الاعتقاد بأنّ نسبة اجراء الانتخابات اعلى بكثير من عدم اجرائها. ومع ذلك في حالتنا الراهنة، وفي هذه «الخبيصة السياسية» غير المفهوم أوّلها من آخرها، اعتقد انّ القلق على الانتخابات واجب. لأنّ هناك متضررين منها، ولا احد يعلم ما يمكن أن يُسحب من الجعَب المخفيّة، في آخر لحظة”.
وأضافت: “اكد المرجع عينه انه «قبل ان نسأل عن تعطيل الانتخابات، يجب ان نسأل عمّن يستفيد من هذا التعطيل، انا أجزم ان لا طرف داخلياً له مصلحة في تعطيل الانتخابات، حتى لو كانت نتائجها على غير ما يشتهي». وقال: كلنا مستفيدون من الانتخابات الرابحون والخاسرون على السواء، لأنها يمكن ان تشكل فرصة لعودة الاستقرار واعادة وضع لبنان على سكة الانقاذ. ومن هنا الانتخابات يجب ان تحصل في موعدها، وتعطيلها خطيئة قاتلة لا تغتفر. وتبعاً لذلك على الجميع، اذا كانوا حريصين على البلد، ان يقاربوا الاستحقاق الانتخابي وفق مبدأ حاسم عنوانه العريض تعطيل الانتخابات ممنوع”.
ولدى سؤاله: وإذا لم تجرِ الانتخابات؟ اكتفى المرجع بالقول: العوض بسلامتك؟”
وأوضحت “الجمهورية” أنه “في هذا الوقت، أبلغت مصادر تصنّف نفسها سيادية الى «الجمهورية» تأكيدها أن الطرف الوحيد الساعي الى تعطيل الانتخابات هو «حزب الله»، مشيرة الى انّ اتهام القوى السيادية والتغييرية بالسعي لتعطيل الانتخابات هو اتهام وَقح من قبل أطراف تحاول ان تغطي هروبها من الانتخابات بمحاولة إلصاق تهمة السعي الى التعطيل بالقوى السيادية. وقالت: نحن ماضون في المعركة مع حلفائنا، ونحن على ثقة بأنّ «الامر الواقع» القائم حالياً لم يبق على ما هو عليه”.
“حزب الله»: سننتصر
ولفتت إلى أنه “في المقابل، أكت مصادر «حزب الله» لـ«الجمهورية» اننا «سبق وأكدنا وكرّرنا انّ «حزب الله» أكثر المستعجلين على الانتخابات في موعدها، فنحن لسنا قلقين كغيرنا منها، بل بالعكس نحن متحمسون لإجرائها، فنحن نثق بجمهورنا، مشكلة غيرنا انه خَدع جمهوره وركب موجة حراكاته، والنتيجة حصدها باكراً بأنّ هذا الجمهور انكفأ عنه”.
وتابعت: “عن اتهام الحزب بالتعطيل، قالت المصادر: نحن نتوقع كلّ شيء من خصومنا، اتهامات بالتعطيل وحول اي شيء، فهذا ليس غريباً عليهم، هذه طبيعتهم وهكذا اعتدنا عليهم. أما ما يخصّنا، فنحن على موعد مع جمهورنا في 15 أيار، واما من يسعى الى التعطيل فليحاول ما شاء، وليتهم ما شاء، ففي النهاية لن يحقق شيئاً».