كتبت صحيفة “اللواء” في عدد اليوم السبت: “بدأت ترتسم صورة المشهد الانتخابي، اصطفاف عالي الإنقسام بوجه حزب الله في عدد من اللوائح والتيارات المحسوبة تاريخياً على 14 آذار، فضلاً عن مرشحين بالكاد يلتقون من الحراك المدني أو المجتمع المدني أو «ثوار 17 ت1»، يقابله كلام بالغ الخطورة، جاء هذه المرة على لسان الرئيس نبيه برّي، وهو يُطلق الماكينة الانتخابية في مصيلح لخوض الانتخابات في دائرة الجنوب الثانية وفي مختلف الدوائر، ملاحظاً ان: لبنان أمام أهم الاستحقاقات الانتخابية التي سينجزها لبنان منذ الطائف. وقد يكون هذا الاستحقاق الأخطر في التاريخ اللبناني، قياساً على التدخلات الخارجية المغلفة بعناوين برّاقة، عبر الاستثمار الرخيص لوجع الناس ومعيشتهم، كاشفاً عن حملة حقائب مليئة بالعملة الصعبة، إذ صرف30 مليون دولار في دائرة قرى صيدا- الزهراني لكسر حركة «امل”.
ولفتت إلى أنه “في ظل ولادة «اللوائح المقاتلة»، دعا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان اللبنانيين في رسالته في مناسبة حلول شهر رمضان، الى «الذهاب معاً الى الانتخابات لإنتاج البدائل». مضيفا: نشهد هدما أو تهديما لكل ما بناه اللبنانيون في 100 عام، ويقفون في وجه كل محاولات الإصلاح، إذ هناك هدم للقضاء والقطاع المصرفي ولعلاقات لبنان مع الدول العربية ومحاولات يائسة للتعرض لهوية لبنان وانتمائه واعتداء على الدستور وهدم لمبدأ الفصل بين السلطات”.
وتابعت “اللواء”: “هكذا، انشغل الوسط السياسي اكثر من قبل بالحملات الانتخابية وتسجيل اللوائح، وآخرها امس، لائحة تحالف امل وحزب الله والتيار الوطني الحر والنائب طلال ارسلان في دائرة بعبدا، بمواجهة لائحة تحالف الحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية وبعض المستقلين، فيما تتخبط قوى المجتمع المدني المعارِضة في خلافاتها وتتجه الى تشكيل اكثر من لائحة في كل دائرة ما يخفف من تأثيرها وامكانيات الفوز، بينما بقي المسار القضائي على منواله من تصعيد حيث افيد أن القاضية غادة عون إستأنفت قرار اخلاء سبيل شقيق حاكم مصرف لبنان رجا سلامة وأحالت الملف الى قلم الهيئة الاتهامية وسيبقى موقوفا حتى البت باخلاء السبيل مطلع الأسبوع المقبل… فيما تنتظر بعثة صندوق النقد الدولي مصير مشروع قانون الكابيتال كونترول في المجلس النيابي، حيث يتوقع عقد جلسة تشريعية لبحثه هذا الشهر وسط معارضة واضحة لمضامينه من بعض القوى السياسية”.