أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس أن على الدول “غير الصديقة” أن تدفع ثمن واردات الغاز اعتبارا من الجمعة بالروبل من حسابات في روسيا تحت طائلة قطع الإمدادات عنها، وهو إجراء يطال بصورة خاصة بلدان الاتحاد الأوروبي.
غير أن سعر الغاز يبقى بالعملة المنصوص عليها في العقود، وهي في غالب الأحيان اليورو أو الدولار.
وقال بوتين في تصريحات بثها التلفزيون بعد توقيع مرسوم بهذا الصدد “عليهم فتح حسابات بالروبل في مصارف روسية. ستُسدد المدفوعات من هذه الحسابات مقابل عمليات تسليم الغاز اعتبارًا من يوم غد، الأول من نيسان/أبريل”.
وحذر من أن التخلف عن الدفع بهذه الطريقة سيؤدي إلى “إيقاف العقود القائمة”.
وشدد بوتين على أنه “إذا لم تتم هذه المدفوعات، سنعتبر ذلك مخالفة للواجبات من قبل المشتري، وستترتب عن ذلك كل العواقب اللازمة”.
وذكّر بأن هذا الإجراء رد على تجميد حوالى 300 مليار دولار من احتياطات روسيا بالعملات الأجنبية في الخارج، بموجب عقوبات أقرها الغرب ردا على الهجوم الروسي على أوكرانيا.
ونشرت موسكو مطلع آذار/مارس قائمة من الدول “غير الصديقة” تضم بصورة خاصة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا واليابان والنروج وأستراليا وسويسرا وتايوان وكوريا الجنوبية.
والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي هما المستهلكان الرئيسيان للغاز الروسي.