كتبت الزميلة لينا فخر الدين في عدد اليوم من “الأخبار”: “الحزب التقدمي الاشتراكي خياره بفك التحالف مع حزب القوات اللبنانية في دائرة البقاع الغربي – راشيا. وتم الاتفاق في الزيارة التي قام بها النائب وائل أبو فاعور إلى معراب أمس، على خوض الانتخابات في لائحتَين منفصلتين، بعدما فاضلت المختارة بين 7000 صوت تفضيلي للنائب محمد القرعاوي و4000 صوت تملكها القوات.
وأضافت فخر الدين: “فرحة القرعاوي لا توصف بعدما رفض أن يكون «حزب سمير جعجع» على اللائحة التي سيكون اسمه عليها، ونجح في ذلك. نائب تيار المستقبل كان وحيداً في رفض أن تضمّ اللائحة مرشحاً قواتياً رسمياً (داني خاطر) أو أياً ممن عمل جعجع على «كبّ» أسمائهم من تحت الطاولة بنيّة تبنيهم في حال فوزهم. فيما آثرت الجماعة الإسلامية العمل «على القطعة»: لم تمانع ترشيح أحد كوادرها علي أبو ياسين على اللائحة التي يُسهم الحزب الاشتراكي في تشكيلها، سواء كانت القوات فيها أو خارجها، في حين ترفض الجماعة التحالف مع «حزب جعجع» في صيدا، مثلاً، لأن جمهورها في عاصمة الجنوب لا يتقبّل القوات! علماً أنها تدرك صعوبة إيصال أبو ياسين إلى المجلس لكون قوة القرعاوي التجييرية أكبر من تلك التي تملكها الجماعة.
وكشفت فخر الدين: “حاول أبو فاعور جاهداً تدوير الزوايا و«المونة» على القرعاوي لإنجاح التحالف، خصوصاً أن حزب القوات يمكنه تأمين نحو 4000 صوت، ما يزيد حظوظ لائحته التي تخوض معركة شرسة مع لائحة حسن مراد والتيار الوطني الحر وحركة أمل وإيلي الفرزلي. رغم ذلك، كانت المختارة تدرك أنه في حال أُقفلت أبواب المفاوضات، فإن الأفضلية ستكون للتحالف مع القرعاوي الأقوى سنياً في منطقة تضمّ أكثر من 95 ألف ناخب سني. كما يراهن الاشتراكي على أن «التيار الأزرق» لن يمنع مناصريه من التصويت لقرعاوي، كما يفعل في بقية المناطق، لأن الهدف هنا هو منع نجل عبد الرحيم مراد من تسجيل رقم قياسي في معقل كان يُقال قبل 2018 أنه «مُطوّب» باسم سعد الحريري. وهذا ما سيُسهم في ارتفاع أعداد الأصوات التفضيليّة التي سيحصل عليها القرعاوي”.
وتابعت: “قبل أن تحسم المختارة قرارها، حاولت القوات إحراج القرعاوي لإخراجه من اللائحة. فأشاع «حزب جعجع» أن المرشّح الماروني على اللائحة جهاد الزرزور من حصتها باعتباره ابن شقيق مسؤول محلي في القوات. إلا أن «الحيلة» لم تنطلِ على القرعاوي، فوافق على ضمّ الزرزور بعدما تأكّد أنه ليس من حصة القوات، وأن الأخير يملك حيثية في منطقته باعتباره مستقلاً. كما تشير مصادر إلى أن القوات مارست ضغوطاً على الزرزور للانسحاب من لائحة القرعاوي – أبو فاعور، إلا أنه أصر على ترشيحه المدعوم مباشرةً من النائب هنري شديد.
وعليه، فإنّ اللائحة التي سيتم إعلانها وتسجيلها في وزارة الداخلية في اليومين المقبلين ستضم: القرعاوي وأبو ياسين (سنة)، أبو فاعور (درزي)، الزرزور (ماروني)، غسان السكاف (روم أرثوذكس) وعباس عيدي (شيعي). فيما لم تحسم القوات بعد المرشحين على لائحتها إلى جانب مرشحها عن المقعد الماروني داني خاطر