أشارت صحيفة 'الجمهورية' إلى أنه 'ما زال الخلاف يدور حول تفاصيل، في الوقت الذي يواصل البلد غرقه نحو القعر'، وكتبت: 'لم تفلح مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري حتى اللحظة في التوفيق بين 'بيت الوسط' و'البياضة'، التي دخلت حديثاً إلى قائمة المقار السياسية، وما زال كل من الفريقين يتحصّن بوجهة نظره ويهاجم الفريق الآخر متسلّحا بأفكاره، وكأنّ المطلوب ليس السعي إلى تجاوز العِقَد، إنما وضع العراقيل أمام المبادرة بغية الإطاحة بها، ورمي كل من الطرفين المسؤولية على الآخر في نسف آخر فرصة متاحة للتأليف لكي لا يتحمّل أمام اللبنانيين مسؤولية إجهاض فرصة إنقاذية يعوّلون عليها'.
وأضافت: 'وفي السياق نفسه، علمت 'الجمهورية' أنّه لم يطرأ أي جديد على المفاوضات الخاصة بتأليف الحكومة، وقد عُلّقت كل الاجتماعات وتفرملت خطوط التفاوض بفعل التسريبات التي تلت اجتماع البياضة، حيث قالت مصادر متابعة لملف التأليف لـ'الجمهورية'، انّ الاجواء التي تقصّد باسيل تعميمها من انّه 'قدّم كل التسهيلات والكرة اصبحت في ملعب الحريري'، استفزت الرئيس المكلّف الذي اعتبرها 'مخططاً سيئاً يُراد منه القول انّ الحريري لا يريد ان يشكّل حكومة، فيما حقيقة الامر انّ باسيل في العلن يبدي مرونة ويتعفف، أما تحت الطاولة فهو يفاوض على انّه الحاكم بأمره الذي يريد كل شيء ولا يفرج عن الحكومة إلّا اذا كانت له الكلمة الفصل فيها'.
وتابعت: 'واكّدت المصادر انّه سيصار مجدّداً الى اعطاء فسحة من الوقت لتهدئة النفوس، لكي تُستأنف المفاوضات'.