كتبت صحيفة “الجمهورية””: “قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«الجمهورية» نقلاً عن أوساط ديبلوماسية غربية، انّها تابعت باهتمام شديد وارتياح كبير إتمام الانتخابات النيابية في لبنان والنتيجة التي آلت إليها، وانّها تترقّب المسار الذي ستسلكه الأمور في محطتي انتخاب رئيس مجلس النواب ونائب الرئيس وهيئة مكتب المجلس، ومحطة التكليف والتأليف الحكوميين، وهي تحضّ جميع الأطراف على تسريع المسار الدستوري النيابي والحكومي، لأنّ الوضع المالي في لبنان لا يتحمّل التأجيل والتسويف والفراغ.”.
وأضافت: “كشفت هذه المصادر نقلاً عن الأوساط الديبلوماسية نفسها، انّ مصدر ارتياحها الى نتيجة الانتخابات مردّه إلى انّ ما أفرزته وضع حداً للاصطفاف الحاد الذي كان قائماً بين فريقين منقسمين لم تفلح كل المساعي الداخلية والخارجية في توحيدهما حول مساحة ومصلحة مشتركة، وانّ عدم انتزاع اي فريق للأكثرية النيابية مع وجود كتل مستقلة وشخصيات غير تابعة لأي فريق ومحور، يمنع اي فريق من ان يحكم منفرداً، ويجعل كل فريق في حاجة إلى التعاون مع قوى أخرى، ما يؤدي إلى كسر حلقة التقاتل التي كانت سائدة، ويؤشر إلى وجود فرصة في ظل التعددية التي طبعت المجلس النيابي الجديد”.
وأضافت المصادر: «كلمة السرّ التي تردِّدها العواصم المهتمة بالشأن اللبناني أمام كل مسؤول وزائر لبناني هي الاستقرار وفقط الاستقرار، وانّ البند الوحيد على أجندتها حالياً هو استمرار الاستقرار في لبنان والدفع أكثر فأكثر في اتجاه تثبيته وترسيخه، وترى انّ هناك فرصة، من الخطيئة على المسؤولين تفويتها، خصوصاً بعد انتخابات حصلت بسلاسة وأجواء من الديموقراطية. وتشدِّد على ضرورة استكمال المسار الانتخابي بتشكيل حكومة بلا تأخير، لكي تواصل مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي، وان يعدّ مجلس النواب العدّة لانتخاب رئيس للجمهورية بعيداً من كل منطق الفراغ والتفريغ”.
من جهة أخرى، “أبلغت اوساط واسعة الاطلاع الى «الجمهورية»، انّ «الأجواء ايجابية» بين بري ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، عشية جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه، مشيرة الى انّه يبدو انّ هناك تفاهماً معقولاً قد تمّ بينهما على طريقة التعامل مع جلسة الغد.
واعتبرت الاوساط، انّ كلاً من بري وباسيل «قرّرا ان يقاربا علاقتهما بواقعية، بعيداً من السقوف المرتفعة. وهذه المقاربة البراغماتية يجب أن تُترجم خلال جلسة الثلثاء، عبر مرونة متبادلة ينبغي أن تفضي الى انتخاب بري لرئاسة المجلس والياس بوصعب لموقع نائب الرئيس، اذا لم يستجد ما ينسف هذه المعادلة”.