كتبت صحيفة “اللواء” في عدد اليوم الإثنين: “رمى الاغتراب اللبناني بثقله في صناديق الاقتراع، في محاولة لانتشال الوضع من براثن المأساة المفتوحة منذ 17ت1 (2019). فكان إقبال منقطع النظير بلغ في دولة الإمارات العربية المتحدة 70٪ أو يزيد. واصطف اللبنانيون طوابير انتظار للإدلاء بأصواتهم، بروح رياضية تنافسية، مع تسجيل إشكالات و«اصوات مرتفعة» بين ممثلي التيارات السياسية والحزبية المتنافسة، بما يُشبه عودة الروح إلى ثورة التغيير”.
وأضافت: “مهما يكن من أمر، فإن يومي 6 و8 آذار، 2022، سيشهدان على تجدد الرهان اللبناني على اللعبة الديمقراطية، في احداث تغيير باتجاه إعادة بناء دولة تجمع ابناءها تحت علم واحد، وبجيش واحد، وحكومة واحدة ودستور واحد لأرض غير قابلة للانقسام أو التجزئة أو الاشغال من قبل غير اللبنانيين، وشبه كثيرون ما جرى من إقبال من قبل المغتربين، وقسم كبير منهم، هجم بعد احداث 17 ت1 (2019) بالغ كان أشبه بانتفاضة إغترابية باتجاه التغيير الوطني.
ومن قبرص حيث بلغت نسبة الاقتراع 79٪ إلى دولة الإمارات حيث وصلت نسبة الاقتراع إلى 69٪ في دبي 66٪ في أبوظبي، وفي نيجيريا بلغت نسبة الاقتراع 50،38٪، وفي لندن 50٪، وفي فرنسا 52،3٪، وألمانيا 47٪، وفي الكونغو 61٪ وسيراليون 51٪، وفي ساحل 46٪.
ومن شأن هذه المشاركة، ان تترك تأثيرات على النتائج في الداخل، لجهة رفع الحاصل وتغيير وجهة النتائج، ومن شأن هذه المشاركة ايضا حثّ الناخب المقيم ان يحذو حذو الناخب المغترب”.
دبي: علامة فارقة
ولفتت “اللواء” إلى أنه “من العلامات الفارقة في الانتخابات الإقبال الكثيف الذي فاق التوقعات في دبي، إذ أعلن القنصل العام عساف ضومط ان العملية ناجحة، والأرقام وصلت إلى 60٪، متوقعا ان تصل نسبة الاقتراع إلى 65٪ أو 70٪.
وأوضحت: “قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» إن مجلس الوزراء ينصرف في جلسته المقبلة إلى تقييم انتخابات المغتربين على أن يخصص قسما من مناقشاتها لمواكبة اليوم الانتخابي يوم الأحد المقبل. وأشارت المصادر إلى أن الجلسة التي تعقد في قصر بعبدا ستشهد كلاما مفصلا من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزيري الداخلية والخارجية حول الاستحقاق الانتخابي وما سجل من نسب تصويت ومن بعض التفاصيل.
وأضافت المصادر: الاختبار الأكبر هو في انتخابات المقيمين في المناطق اللبنانية وتمريرها بشكل سليم ومن دون إشكالات لا سيما أن جميع المرشحين متواجدون في لبنان”.